وقفة احتجاجية بعد الإعتداء على معلمة بمدرسة "خادم الحرمين"

وقفة احتجاجية بعد الإعتداء على معلمة بمدرسة "خادم الحرمين"
الرابط المختصر

نفذت معلمات وطالبات "مدرسة خادم الحرمين الشريفين" في مدينة الشرق بالزرقاء، وقفة احتجاجية داخل حرم المدرسة يوم الأربعاء 17 كانون الثاني، وذلك إثر حادثة اعتداء والدة إحدى الطالبات بالضرب على معلمة أثناء الطابور الصباحي.

وكانت والدة الطالبة اقتحمت المدرسة قبل ذلك بيومين، وهاجمت المعلمة أمام الطالبات اللواتي يناهز عددهن الفا وخمسمئة، حيث أقدمت على شتمها وضربها، ودون أن يعترضها أحد، سواء أثناء الإعتداء أو لدى مغادرتها بعده.

وقالت معلمة مشاركة في الوقفة، وهي أحلام الحوامدة، أن هذا التحرك جاء احتجاجا على الإعتداء الذي تسبب في دب الذعر في صفوف الطالبات والمعلمات، وللمطالبة بانصاف المعلمة المعتدى عليها ورد اعتبارها.

ووصفت الحوامدة ما تعرضت له زميلتها بانه يدلل على "عدم وجود هيبة للمعلم".

وتضمنت مطالب المعلمات والطالبات نقل معلمة اتهمنها بالوقوف وراء هذا الإعتداء عبر تحريض الأم على ارتكابه.

وأكدت المعلمة التي تعرضت للهجوم أنه لم يكن هناك أي خلاف أو مشكلة سابقة بينها وبين والدة الطالبة، وأن ما حصل كان بتحريض من زميلتها التي تجري المطالبة بنقلها من المدرسة.

وقالت ل"هنا الزرقاء" أنها تعرضت خلال الهجوم الى "الضرب والشتم بالفاظ نابية" إضافة الى "التهديد"، مؤكدة أن ذلك تسبب لها بأذى "جسدي ونفسي".

وكشفت معلمات المدرسة عن إرسالهن تقريرا إلى مدير تربية الزرقاء الأولى هايل الأزايدة بحق المعلمة المتهمة بالتحريض، شكون فيه من "تصرفاتها" و"تهديدها" لهن، وكذلك إساءتها للطالبات عبر "الصراخ عليهن طيلة الوقت والتهديد بالعلامات".

وقد شكل مدير التربية لجنة للتحقيق في ضوء التقرير، حيث تمخض عن ذلك قرار بنقل المعلمة، وكذلك مديرة المدرسة.

وأكد نعيم عامر رئيس لجنة القضايا في نقابة المعلمين أن اللجنة جرى تشكيلها من ممثلين للنقابة ومديرية التربية، مبينا أنها استمعت إلى شهادات من الطالبات والمعلمات ومديرة المدرسة.

وأوضح أن حل المشكلة التي وصفها بانها "تشعبت" في أكثر من اتجاه، كان يقتضي "نقل بعض العلمات اللواتي لهن علاقة بالموضوع"، من أجل إنهائها بصورة جذرية.

وشدد عامر على أن النقابة لا تقبل بأن يتعرض أي معلم أو معلمة للإعداء، لا سيما داخل الحرم المدرسي، واصفا ذلك بأنه يمثل إعتداء على كافة المعلمين في المملكة.

ومن جانبها، أكدت المعلمة المعنية رفضها لقرار النقل، وعزمها الإعتراض عليه بالطرق القانونية.

ونفت هذه المعلمة ل"هنا الزرقاء" ما نسب إليها من تهمة التحريض، معتبرة أنه يجري إستهدافها بسبب كشفها العام الماضي عن "تجاوزات مالية" في المدرسة، جرت إحالتها الى المدعي العام.

وبدورها، استهجنت المديرة هيفاء حيمور قرار نقلها، مؤكدة أنها كانت تعمل على الدوام من أجل مصلحة الطالبات واحتواء المشاكل في المدرسة، الأمر الذي قالت انه "فُهم بشكل خاطئ" وجرى اعتباره "ضعفا وخوفا" لا يؤهلها لشغل موقعها الحالي.

وتأتي القرارات التي اتخذتها مديرية التربية في وقت تستمر فيه الاجراءات القضائية المتعلقة بالطرف المتهم بتنفيذ الاعتداء المباشر على المعلمة داخل المدرسة، وهو والدة الطالبة.

أضف تعليقك