وقفة أمام وزارة الزراعة للمطالبة بوقف تصدير الخضار إلى الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
اعتصم عشرات من الناشطين السياسيين بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن اليوم الاثنين أمام وزارة الزراعة رفضاً لاستمرار تصدير الخضار للاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المعتصمون السلطات الأردنية بضرورة وقف تصدير الخضار الى المحتل.
وقال رئيس جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري المنتجات الزراعية الأردنية سليمان الحياري في الاعتصام إن "الجمعية ضد التصدير للاحتلال"، مؤكدا أن من يقوم بالتصدير للاحتلال هم سماسرة لا علاقة لهم بالجمعية التي ترفض هذا الأمر".
بينما طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة وزارة الزراعة بوقف منح تراخيص التصدير لهؤلاء السماسرة، قائلا "رسالتنا واضح للحكومة أن يغلق معبر الشيخ حسين امام أي شريان لإمداد هذا الكيان وخصوصا في ظل وجود معل مات أن هنالك جسر بري لهذا الكيان".
وحذر من أنّ “أي موقف خلاف ذلك سيكون خيانة للشعب الأردني ولدماء الجيش العربي الذي قدم التضحيات والشهداء على أرض فلسطين، ومن غير المقبول استمرار التطبيع مع هذا العدو الذي أعلن صراحة عن استهدافه للأردن وشعبه.
وشدد العضايلة على أنّنا “إذا سمحنا بانكسار غزة فإنّ ذلك سيتكرر مع الأردن الذي سيكون المرحلة الثانية من أطماع هذا العدو المجرم واستهدافاته”.
وأكد، على أنّ من سمح بتصدير الخضار للكيان الصهيوني عار على الشعب الأردني وهم ليسوا منه، و”كل من يمارس التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه اللحظة فهو يخون الأردن”، على حد وصفه.
وقال العضايلة إنّ من يقدمون على جريمة التطبيع مع العدو الصهيوني في هذه الظروف سنعرف أسماءهم و”سنشمّسهم” (نعلن أسماءهم لعموم الشعب الأردني) حتى يعرفهم أبناؤهم وعائلاتهم ويتم فضحهم بالمجتمع الأردني.
وأعلنت عمّان نفيها القاطع لأي أنباء تتحدث عن جسر بري بين دبي والسعودية مرورا بالأردن، مخصص لنقل البضائع إلى دولة الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا" عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة قولها؛ إن ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن لنقل بضائع إلى إسرائيل، لا صحة لها أبدا.
وأضاف المصدر في تصريحات للوكالة، أن موقف الحكومة الأردنية واضح بشأن دعم الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل.
وقد أصدرت وزارة الرزاعة بيانا جاء فيه:
تابعت الوزارة وصول عدد من المواطنين للاعتصام بجوار مبنى الوزارة. وتقدر الوزارة وتحترم هذا المسار السلمي للتعبير عن الرأي في ظل الظروف الراهنة والتي تعبر عن وجع كل أردني، وتشير الوزارة إلى أن الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة لا تصدر أي رخص تصدير للخارج ودورها يقتصر على فتح أسواق جديدة وتسهيل مسارات التسويق للمنتج المحلي.
وتؤكد الوزارة أن هناك سوء فهم واضح لدى البعض حول دور الوزارة في تطوير طرق وآليات التصدير دون منح رخص التصدير، وفيما يتعلق بالصادرات إلى أوروبا حيث تخضع لمسار ترانزيت بالمرور عبر ميناء حيفا وذلك بسبب الاغلاقات الحدودية الشمالية والشرقية . و هناك عدد متواضع من التجار الذين يعملون بموجب عقود من الباطن وبشكل فردي ولا ينتمون إلى أي حاضنة شريكة للوزارة.
وتؤكد الوزارة أنها جزء من الموقف الأردني الرسمي بقيادة جلالة الملك المعظم و الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وضد الحملة الهمجية الظالمة واللاإنسانية. وقد عملت الوزارة منذ فترة على تأسيس الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية بهدف دعم صمود المزارعين الفلسطينيين وتسويق المنتجات الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة البطل للخارج و ستستمر الوزارة بهذا الموقف الرسمي والشعبي، وندعو الجميع إلى وعي دور الوزارة الحقيقي وعدم الالتفات إلى بعض الروايات الموجهة من الخارج والتي يتداولها البعض والتي يكون هدفها الإساءة للموقف الأردني الثابت والراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
ورفع المحتجون أمام وزارة الزراعة شعارًا منددًا باستمرار التطبيع الزراعي مع الكيان الصهيوني المجرم، ورددوا شعارات: “غزة تحاصر وُتجوّع بينما الخضار تُصدر للاحتلال من أراضينا”، و”أوقفوا تصدير الخضروات للكيان الصهيوني”.
كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها: “علموا أولادكم أن فلسطين محتلة وأن المقاومة شرف وأن الكيان الصهيوني عدو والتعامل معه خيانة”، و”كل حبة خضار ترسل إلى الكيان الصهيوني هي رصاصة في صدر كل فلسطيني”.
وذكرت المصادر أن مثل هذه الادعاءات مرفوضة، وهي منشورات هدفها التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم بحق الفلسطينيين.
وكانت مصادر إعلام عبرية بينها موقع والا العبري، أعلنت في وقت سابق عن تشغيل جسر بري من موانئ دبي بديلا للرحلات عبر البحر الأحمر، عبر المملكة العربية السعودية والأردن، لاستيراد وتصدير المنتجات الغذائية لدولة الاحتلال.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ إن البندورة الأردنية التي وصلت إلى إسرائيل في أسبوع واحد، بلغت 500 طن، لتعويض مقاطعة الاحتلال للخضار التركية بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقدة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة؛ إنها اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضار التركية، والخضار التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.