وفود نقابية تصل الى غزة

وفود نقابية تصل الى غزة
الرابط المختصر

ما زالت الوفود الأردنية النقابية تصل تباعا إلى قطاع غزة، بهدف تقديم المساعدات اللازمة لأهالي القطاع، و لتقصي الأوضاع الراهنة بعد توقف العدوان ومعرفة مدى احتياجاتهم الأساسية من كوادر طبية وهندسية، لتلبية تلك الاحتياجات وإرسال وفود متعاقبة لتغطيتها بشكل كامل.

حيث غادر وفد أردني جديد إلى غزة عن طريق معبر رفح يضم ستة أطباء وثلاثة فنين في الأطراف الصناعية، كما توجه وفد آخر صباح الثلاثاء من نقابة المهندسين برئاسة نقيب المهندسين وائل السقا ويضم نحو 50 مهندسا، متوجهين إلى قطاع غزة.
نقيب الأطباء زهير أبو فارس أشار، في حديث لعمان نت، إلى مغادرة ثلاثة وفود طبية إلى قطاع غزة حتى الآن منذ توقف العدوان على غزة " الأوليات تغيرت، وأصبح لدينا معلومات واضحة عن احتياجات المصابين في القطاع في الوضع الراهن".
ويتكون الوفد من مستشارين في تخصص جراحة العظام ، وأخصائيين في الكلى والمسالك البولية لحاجتهم إلى ذلك، كما شارك الوفد نقيب الأطباء السابق الدكتور طارق محفوظ متخصصا بالتخدير، وجاء مصاحبا معه لمجموعة من الأطباء البريطانيين لمشاركتهم بهذا الوفد وتقديم المساعدات لأهالي القطاع.


وعن حجم الصعوبات في إدخال المعدات الطبية إلى القطاع  فيقول أبو فارس "لا يوجد أي صعوبات تذكر، إلا أن حجم تلك المعدات كبير ويحتاج إلى جهد كبير في حالة التنقل، ولكن الزملاء مستعدين لتحمل أي عبء يقع عليهم من اجل هذه المهمة ".


وبين أبو فارس أنه وخلال الأيام القليلة القادمة سيذهب إلى قطاع غزة بهدف عقد لقاء مع الأمين العام لاتحاد الأطبة العرب من اجل التباحث في الظروف الراهنة ودراسة مدى احتياجات أهالي القطاع في المرحلة القادمة،


وأكد ابو فارس ان النقابة ستسمر في إرسال الوفود إلى القطاع لتامين احتياجات الأهالي بكافة التخصصات المطلوبة.
وفي ذات السياق، ترأس نقيب المهندسين وائل السقا الذي غادر البلاد صباح الثلاثاء وفدا من نقابة المهندسين يضم 50 مهندسا، ويعتبر هذا الوفد أول وفد هندسي عربي يغادر إلى غزة ويشارك في إعادة الاعمار.


وأكد السقا على أهمية هذه المشاركة بقوله:" بعد أن سبقنا الزملاء في النقابات الأخرى لطبيعة اختصاصاتهم الطبية، علينا هذا الواجب في الأعمار،  كما كان لنا دور سابق في أعمار جنوب لبنان".


وأشار على أن هذا الوفد الهندسي سيقوم باستطلاع الأوضاع في القطاع ميدانيا لتقصي الاحتياجات اللازمة لإعادة البناء، من بنية تحتية وأبنية وخدمات أخرى  كالكهرباء والمياه والاتصالات، "فضلا عن هندسة الأجهزة الطبية وصيانتها".
وبعد ذلك الرصد ستقوم نقابة المهندسين بإرسال وفود متعاقبة بالأعداد المطلوبة وباختصاصات مختلفة، وتزويد الحاجة الفعلية الميدانية لإعادة البناء، حيث  تم التنسيق مع نقيب المهندسين في القطاع، ورئيس البلدية وبعض المسئولين في قطاع الإنشاءات ووزارة الأشغال لمعرفة كافة الاحتياجات اللازمة لتوفيرها.


أما فيما يتعلق بالإغاثة للأهالي قطاع غزة، ذكر السقا بان النقابة "بادرت بجمع ما لا يقل عن 600  ألف دينار، وإرسال  سيارتي إسعاف وذلك خلال الأسبوع الماضي، وتم إدخال مستشفى ميداني تقدر تكلفته  ب 80 ألف دينار، ناهيك عن إرسال النقابة للأدوية تصل قيمتها إلى 120 ألف دينار".


مضيفا السقا إلى أن النقابة "ما زالت بصدد جمع  التبرعات للمشاركة في إعمار مستشفى للعيون في قطاع غزة، ومواصلة العمل  من خلال هيئات دولية ومتبرعين كاندونيسيا وتركيا لإعمار مركز للمعاقين من الأطفال وتركيب الأطراف ".


وستقدم نقابة المهندسين خدمات استشارية هندسية فردية، إضافة لطرح فكرة بتأسيس حملة أهلية للإعمار تستقطب المتبرعين ليتكامل الجهد الفني مع الحاجة المالية، بحسب السقا الذي أضاف "وسنقوم بأعمار المبنى الخاص لنقابة المهندسين في غزة، من خلال مشاركة اتحاد المهندسين العرب والمساهمة أيضا في بناء مبنى المجلس التشريعي".


هذا تم التنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية، والسفارة الأردنية المتواجدة في القاهرة لتذليل كافة العقبات التي قد يتعرض لها الوفود المغادرة إلى القطاع، وذلك بالتعاون والتنسيق الدائم لكل وفد يذهب إلى القطاع.