وفد فلسطيني لترتيب نقل جثمان درويش
توجه وفد فلسطيني من الرئاسة الفلسطينية صباح الاثنين الى الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء ترتيبات نقل جثمان الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الى الاردن، ومن ثم إلى رام الله ليدفن هناك.
وسيصل جثمان درويش إلى عمّان الثلاثاء وستقام له جنازة رسمية بمراسم عسكرية منذ لحظة وصوله إلى مطار عمان حتى لحظة وداعه إلى فلسطين. وسترافق جثمانه إلى رام الله بعثة شرف أردنية ستشارك في مواسم الدفن هناك.
وبعث الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، "بوفاة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش". وأعرب الملك فيها باسمه وباسم لملكة رانيا العبدالله، عن "أصدق مشاعر التعزية والمواساة برحيل الشاعر الكبير".
كما بعث الملك الملكة برقية تعزية إلى أسرة الشاعر درويش، عبّرا فيها عن بالغ الحزن والتأثر بوفاة الشاعر الذي وصفاه بأنه "شكّل علامة فارقة في مسيرة الإبداع العربي، من خلال قصائده التي عبرت بشكل جلي عن عدالة القضية الفلسطينية وتطلعات الشعب الفلسطيني".
وعم الحداد الاحد الاراضي الفلسطينية حدادا على وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي رفضت السلطات الاسرائيلية السماح بدفنه في مسقط رأسه بمنطقة الجليل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وطلبت السلطة من اسرائيل السماح بدفن درويش في داخل الاراضي المحتلة عام 1948 الا انها رفضت الامر الذي اضطر السلطة لترتيب جنازة له برام الله غدا حيث سيوارى الثرى هناك.
ووافقت على طلب من الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدفنه "مؤقتاً" في رام الله، على أمل التمكن من دفنه لاحقاً في مسقط رأسه.
وكان اخر ظهور لدرويش في افتتاح مهرجان (وين ع رام الله)، حين اطلقت بلدية المدينة، اسمه على اهم ميادينها. وهو ما اعتبره درويش افضل تأبين له. وقال في حينه "أود أن أشكر بأعمق المشاعر والعواطف مبادرة بلدية رام الله بالإقدام على شيء غير عادي في حياتنا العربية والفلسطينية، فليس من المألوف أن يكرم الأحياء وهذه سابقة لا أعرف كيف استقبلها، ولكن مكاني ليس هنا، ليس من الضروري أن أكون في هذا الحفل، لأن الموتى لا يحضرون حفل تأبينهم، وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين أود أن أسمعه في ما بعد".











































