وفاة 92 أردنيا بـ"الأيدز" عام 2010
كشف تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية عن وفاة 92 أردنيا مصابا بفيروس نقص المناعة المكتسبة 'الإيدز'، خلال العام 2010، بنسبة 40 % من مجموع حالات الإصابة بـ'الإيدز'، المبلغ عنها في الأردن
وبين التقرير أنه من أصل مجموع حالات الإصابة المسجلة بين الأردنيين، والبالغ عددها 230 حالة، فإن 187 حالة منها (81 %) من الرجال، و43 حالة
(19 %) من النساء، ما يعني أن نسبة الذكور إلى الإناث هي امرأة واحدة مقابل أربعة رجال
وقال التقرير، الذي حمل عنوان 'نحو استجابة وطنية لفيروس نقص المناعة البشرية في مكان العمل في الأردن'، وهدفت المنظمة من إطلاقه إلى تأمين الحقوق الأساسية في العمل والحماية الاجتماعية للعمال المصابين بالإيدز وحمايتهم من التمييز، إن ما يقارب ثلاثة أرباع جميع حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة المبلغ عنها بين الأردنيين، أي بنسبة 72 % هي بين العاملين في الخارج، أي تعرضوا للإصابة خارج المملكة.
وأكد على أهمية اعتماد الأردن للتوصية رقم 200 للدورة التاسعة والتسعين لمؤتمر العمل الدولي حول الإيدز، والتي عقدت في حزيران (يونيو) 2010، والتي دعت إلى تطبيق السياسات والبرامج الوطنية لمكان العمل حول الإيدز، من أجل تسهيل الوصول إلى الوقاية من الفيروس.
ويأتي إطلاق التقرير، ضمن إطار الحملة الأردنية لليوم العالمي للإيدز للعام 2011، إذ تسعى المنظمة إلى توفير مناقشات ثلاثية بين ممثلين عن وزارة العمل ومنظمات العمال وأصحاب العمل، حول الإيدز وعالم العمل من أجل وضع سياسة وطنية مشتركة لدعم تطبيق الخطة الاستراتيجية الوطنية، بشأن مكافحة فيروس 'الإيدز' للأعوام (2012-2016)، وضمان الحماية الاجتماعية وتجنيب العمال من التمييز من فيروس نقص المناعة البشرية.
ووفقا لمسودة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز، فإن مكان العمل في قطاعات معينة قد تتأثر أكثر من غيرها من الأماكن، ويمكن أن تسهم في زيادة خطر إصابة العمال بالإيدز.
وأوضحت الاستراتيجية أن هذه القطاعات هي تلك التي توظف الشباب العاملين في وظائف لا تتطلب المهارات والقطاعات التي تكون فيها النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة مثل المصانع.
واعتبر التقرير أن للفقر والبطالة تأثيرا كبيرا، ويسهمان في زيادة عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالمرض، إذ تدفع هاتان المسألتان الرجال إلى التنقل، على نطاق واسع، بحثا عن فرص العمل والدخل، حيث يشكل غيابهم عن زوجاتهم سببا لارتفاع خطر العلاقات خارج إطار الزواج، ويبرز ذلك من خلال حقيقة أن ثلاثة أرباع حالات الإصابة وقعت خارج الأردن.
ورغم انخفاض معدلات الإصابة بالإيدز في الأردن، إلا أنها تشير إلى عدة عوامل يمكن أن تساهم في زيادة انتشاره في المستقبل القريب، مثل الفقر والبطالة، والصراعات الاقليمية والحروب، وتنقلات عدد كبير من السكان، بمن فيهم اللاجئون والعمال المهاجرون، بالإضافة إلى عدم المساواة في النوع الاجتماعي والعنف القائم على أساس الجنس، بما في ذلك الاتجار بالنساء، وفق التقرير.