صدت شعبة المعلومات الجنائية في إدارة البحث الجنائي عدداً من حالات التسمم بين الأطفال وصلت في خطورتها مرحلة الوفاة جراء استخدام مبيدات حشرية وأدوية بيطرية وزراعية لمكافحة القمل والتي تباع في الأسواق بشكل مفتوح دون الإشارة لدرجة سميتها ومدى خطورتها على الإنسان.

وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب أنه ونتيجة التسمم بتلك الأدوية التي كان ذوو الأطفال قد استخدموها في معالجة القمل لديهم فقد وقعت حالتا وفاة و10 حالات تسمم خطيرة من بداية العام الحالي.

وأشار المقدم الخطيب أن الأمر بالغ الخطورة ويتطلب وعيا لدى المواطنين حول الاستخدام الصحيح لمختلف المواد الكيماوية وأثرها على البشر مشيرا أن أغلب المواد الزراعية والمبيدات الحشرية والأدوية البيطرية المخصصة للاستعمال غير البشري تباع دون وصفات وبأسعار زهيدة وبدون معلومات واضحة حول تأثيراتها الصحية في حال استخدامها خلاف ما هي معدة له, خاصة وأن استخدامه يكون عن جهل لدى البعض بمدى خطورة تلك المواد الكيماوية واعتقاد خاطئ أن فاعليتها في معالجة الحيوانات مبرر لاستخدامها مع البشر دون وجود مخاطر وهو أمر غير صحيح.

وأضاف المقدم الخطيب أن المستحضرات الطبية لمعالجة القمل لدى البشر يتم تحضيرها وتركيبها على أساس بحوث طبية ودوائية باعتبارها مركبات كيميائية لها تأثيراتها على الجسم البشري ولا تباع إلا في الصيدليات وتخضع لرقابة من قبل وزارة الصحة ضمن شروط تضمن عدم وقوع أضرار جانبية.وقال الناطق الإعلامي أن مديرية الأمن العام وحرصا على الوقوف على كل ما يمس أمن المواطن في كافة مجالات الحياة فإنها طلبت إلى الجهات ذات العلاقة دراسة هذا الأمر لاتخاذ ما يلزم للحيلولة دون وقوع أضرار أخرى .