وفاة سجين وإصابة 11 في تمرد سجن قفقفا

الرابط المختصر

أعلن مصدر حكومي وفاة احد السجناء بينما كان ينقل إلى المستشفى بعد الأحداث التي شهدها فجر اليوم الخميس سجن قفقا شمال العاصمة. واصيب 11 شخصا من الشرطة والسجناء بجروح
وقال المصدر ان "احد السجناء اصيب خلال اعمال الشغب التي اندلعت في سجن قفقفا لكنه توفي بينما كانت سيارة اسعاف تقله الى احد المستشفيات".
ولم يقدم المصدر مزيد من التوضيحات حول اسباب الوفاة لكنه اكد ان "تحقيقا فتح في الحادث".
وكان اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة ان قوات الامن تسيطر على سجن قفقفا، حيث يعتقل عدد من الاسلاميين المتطرفين، بعد الاحداث التي شهدها فجر اليوم الخميس.
وقال جودة ان "قوات الامن تسيطر كليا على السجن".
واضاف ان "العملية بدأت في وقت مبكر بينما كانت الاجهزة المختصة تقوم بعملية تفتيش في المهجع بحثا عن ادوات حادة وسكاكين بحوزة السجناء الذين قاوموا ذلك الامر الذي اسفر عن اشتباك كما حصل تدافع" بين الطرفين.
وتابع ان "عملية التفتيش تقررت بعد معلومات وردت بهذا الخصوص وقد ضبطت قوات الامن ادوات حادة وغيرها".
وكانت مصادر أمنية قد أفادت أن القوات الخاصة سيطرت على تمرد عشرات السجناء الإسلاميين في سجن قفقفا احتجزوا خلاله رهينتين من رجال الأمن.
وقالت المصادر الامنية ان قوات الامن سيطرت على الوضع تماما بعد تحرير الرهينتين ولم تعرف فيما اذا استجابت القوات الامنية لمطالب السجناء ام تم فك التمرد وتحرير الرهينتين بالقوة.
وكان سجناء إسلاميون في سجن قفقفا، شمال العاصمة، احتجزوا صباح اليوم الخميس اثنين من رجال الشرطة رهائن، حين حاولت قوات الأمن دخول زنزانتهم وعزل بعض النزلاء.
ونقلت وكالات الأنباء ان الاشتباكات اندلعت في السجن حين حاولت الشرطة وضع بعض السجناء في السجن الانفرادي. وطوقت قوات الأمن سجن قفقفا وحاولت الدخول إلى مهجع الإسلاميين الذي يضم نحو 40 سجينا إسلاميا من بين 150 سجينا إسلاميا في السجون الأردنية. وأطلقت قوات الأمن غازات مسيلة للدموع بهدف اقتحام المهجع، بعد أن منع السجناء القوات من الدخول.
ونقلت قناة الجزيرة عن أحد السجناء أن قوات الأمن قطعت الكهرباء ومنعت وصول الماء إليهم. 
وقال سجين إسلامي للقناة ان احد السجناء أصيب بطلق ناري وان نحو 1000 من رجال الأمن حاولوا دخول السجن "وخطف اثنين من السجناء". وقال إن مطالبهم هي تحسين الأوضاع في السجن.
وقال السجين أبو محمد الطحاوي في اتصال مع الجزيرة إن قوة مدججة بالسلاح اقتحمت السجن بعد صلاة الفجر هذا اليوم وقام السجناء بصدهم ومنعهم من دخول السجن وألقى السجناء القبض على شرطيين هما سالم صبري الجعارات وعودة محمد رزق من قوات مكافحة الإرهاب.
وأضاف الطحاوي أن الشرطة حاولت اعتقال عدد من السجناء، لكن المعتقلين منعوهم من ذلك وسقط عدد من النزلاء جرحى جراء العيارات النارية التي أطلقتها القوات الأردنية, مؤكدا قيام القوات بإلقاء قنابل مسيلة للدموع ومنعت الطعام عن النزلاء.
وقال الطحاوي إن السجناء يطالبون بإعادة أوضاع السجون الأردنية إلى سابق عهدها في سواقة وجويدة جنوب عمان وقفقفا شمال عمان. وأضاف أن المهجع ما يزال محاصرا والشرطة ما تزال تطلق النيران على السجناء, مهددا القوات الأردنية بـ"مصير خطير" ينتظر الأسيرين لديهم.
واكد مصدر امني لوكالة الصحافة الفرنسية أن "مسؤولين من إدارة السجن احتجزوا كرهائن من قبل مساجين" ولم يحدد المصدر عددهم. واوضح أن "سجن قفقفا يضم مساجين من مختلف التيارات ومن بينهم إسلاميين". وأشار الى ان "قوات الأمن تحاول السيطرة على الوضع".
ونقلت الجزيرة نت عن ناطق باسم السجناء قوله إن تسعة نزلاء أصيبوا بأعيرة الشرطة النارية، نافيا وجود أي توترات قبل وقوع عملية الاقتحام.
وأضاف أن النزيل جلاد عطا الله العيسى أصيب بطلق ناري في قدمه، كما أشار إلى إصابة ثمانية آخرين بجروح وكدمات واختناق نتيجة المصادمات مع رجال الأمن. وأكد أن قوات الأمن اعتقلت اثنين من السجناء الإسلاميين خلال هذه المصادمات.
وكان سجنا الجويدة وسواقة شهدا عملية احتجاز رهائن حدثت في الأول من آذار الماضي، من دون ان تسجل اي اصابات.
واشتباكات يوم الخميس هي الثانية من نوعها بين السجناء والشرطة خلال ستة أسابيع.
وفي أوائل آذار احتجز سجناء موالون لتنظيم القاعدة قائد السجن و12 من رجال الشرطة رهائن خلال أعمال شغب في ثلاثة سجون لمنع نقل اثنين من النزلاء أدينا بقتل دبلوماسي أميركي.
وأفرج في وقت لاحق عن رجال الشرطة وشنق السجينان بعد ذلك بعشرة أيام.

أضف تعليقك