وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش

وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش
الرابط المختصر

توفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش في الولايات المتحدة بعد اجرائه عملية جراحة في القلب.

وذكرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن العملية تضمنت إصلاح ما يقارب 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطي) الذي تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا.

وقبل هذه العملية خضع درويش لقسطرة في القلب وسلسلة فحوص دقيقة للتأكد من وضعه الصحي الإجمالي واستعداد القلب والكلى خاصة لمثل هذه العملية الأساسية والدقيقة.وأجريت لدرويش عمليتان جراحيتان في القلب عامي 1984 و1998.

وكانت الرئاسة الفلسطينية نفت قبل ساعات خبر وفاة درويش، اذ نفىالناطق باسم الرئاسة الفلسطينية حسب وكالة الانباء وفا مساء السبت خبر وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش في الولايات المتحدة وصرح الناطق باسم الرئاسة حول الحالة الصحية للشاعر الكبير محمود درويش، قائلا: ان الوضع الصحي للشاعر الكبير حرج للغاية، غير انه لم يفارق الحياة".
 
الا ان بعض وسائل الاعلام اكدت خبر الوفاة نقلا عن طبيب درويش،وقال طبيب الشاعر، عبد العزيز الشيباني في حديث مع قناة العربية الفضائية، إن قرارا اتخذ بالتشاور بين الأطباء وأسرة الشاعر الكبير بنزع أجهزة الإعاشة عنه بعد أن تبين استحالة عودة وظائفه الحيوية إلى طبيعتها.
 
وكتب درويش مؤخرا مطولته "جدارية"، التي يقول فيها: "هزمتك يا موت, الفنون الجميلة جميعها هزمتك, يا موت الأغاني في بلاد الرافدين, مسلة المصري, مقبرة الفراعنة، النقوش على حجارة معبد.. هزمتك.. وأنت انتصرت".
 
 ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، وبين أبرز من ساهموا بتطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن.
 
وقام درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988.
 
والتحق في شبابه بالحزب الشيوعي الإسرائيلي، وعمل في مجلة "الجديد" وصحيفة "الاتحاد"، ولوحق من أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومن ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية ما بين عام 1961 حتى غادر عام 1972.
 
وقام درويش بدورات حزبية في الاتحاد السوفياتي، ومن ثم لجأ إلى مصر عام 1972، والتحق بصفوف منظمة التحرير، وشغل فيها عضو لجنة تنفيذية.

 
وولد  عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
 
ومن بعض مؤلفاته:
 
عصافير بلا أجنحة (شعر).
أوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
احبك أو لا احبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي أغنية ... هي أغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
وداعا أيها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات).

وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، أصدرت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي طابعا بريديا يحمل صورة الشاعر الكبير محمود درويش تكريما وتقديرا لمكانته ودوره في إحياء القضية الفلسطينية بمختلف أنحاء العالم.
ويعد هذا الطابع هو الأول من مجموعة الإصدارات التي ستحمل معالم ثقافية وسياحية في فلسطين.


ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية.