وعاد فريدمان... اخضر
مرة اخرى يطل علينا الصحفي والكاتب والفيلسوف الجديد القديم توماس فريدمان بكتاب جديد يتنبأ فيه او بالصح يطلعنا على توجهه الجديد طالما ان فترة بوش والتي كان هو احد المدافعين عنها قد ولت وبعد ان اتضح بان ما كان ينادى به فريدمان وغيره لم تحقق النجاح المطلوب بل خلقت الفوضى المطلوبة وحولت العالم الى مكان يكون الحجيم مقارنه به جنة ، بفضل تنظير فريدمان والمحاظفين الجدد والذين ذهبوا بلا رجعه .
هذه المرة خرجت علينا الصحف بترويج لكتاب جديد لفريدمان يحمل عنوان «ساخن، مسطّح ومزدحم: لماذا يحتاج العالم إلى ثورة خضراء" واهم رسائل هذا الكتاب هو كيف نستطيع أن نجدد مستقبل كوكبنا»، هي أن الولايات المتحدة الأميركية بحاجة إلى تقليص اعتمادها على النفط المستورد، وأن «استقلال الطاقة» الأميركي سيجعل الولايات المتحدة الأميركية تنفصل عن السوق العالمية. هذا يعني أن رسولة العولمة، أميركا، ستدير ظهرها للعالم غير الأميركي الذي ينتج، في الواقع، هذه العولمة. كتاب فريدمان الأخير هذا، يصوغ، في الحقيقة، الأفكار التي تطوف في أذهان الأميركيين منذ أن أصبح مقياس الكارثة في العراق أمرا لا يمكن تجاهله أو إنكاره. المؤيدون للحرب اعتقدوا أنه حالما تتم السيطرة على نفط العراق وخصخصته، فإن أسعاره ستنخفض، فيما كان مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق بول ولفوويتس يحاجج بأن عملية اجتياح العراق ستمول ذاتيا، وستعود على الاقتصاد بالتطور والازدهار. لكن إخضاع استثمار النفط العراقي «برهن على صعوبات جمة، وإنتاجه أصبح أقل مما كان أثناء الحكم السابق، وارتفع سعره بشكل جنوني جراء ذلك». وخلص فريدمان مت يسميه القانوون الاساسي للبترول وملخصه أن أسعار البترول حينما تنخفض، يرتفع مستوى الحرية. يقول من دون أن يستند إلى أي حجة علمية أو منطقية: «إن انخفاض سعر البترول إلى عشرين دولاراً للبرميل الواحد، سيفجر الثورات الديمقراطية في أنحاء العالم»، أي إن انهيار أسعار البترول يؤدي إلى انتشار الديمقراطية، كما يرى فريدمان، وأن نفاد البترول في أي بلد، سيؤدي إلى انتشار وإشاعة الديمقراطية، أو سيؤدي في الأقل إلى إصلاحات ديمقراطية.
ان الاستغناء على النفط او ايجاد بديل له يعنى باختصار نهاية مكانة الشرق الاوسط وبالتحديد الخليج العربي كمزود العالم الاول للنفط ، وهذا يعنى ايضا نهاية تاثيرها ( ان كان لها تاير في السياسة العالمية )، كما يعنى هذا ضربة قاضية الى ايران واقتصادها الذي يعانى الامرين بسبب انخفاض اسعار النفط فوفقا لاقوال رجل السلام اول في العالم شمعون بيرس رئيس اسرائيل فان انخفاض سعر برميل النفط بدولار واحد يعنى خسارة للخزينة الايرانية تصل 100 مليون دولار ، ولهذا فهو يستعيض عن الحرب على ايران بالعمل على تخفيض اسعار النفط الى اقل سعر ممكن مما يسود كما قال فرديمان في كتابة الى القيام بثورات ....
نحن مع ان يكون العالم اكثر خضارة واكثر نظافة واقل تلوثا ولكن ما جاء في كتاب فريدمان كلمة حق اريد بها باطل واي باطل يقدمه هذا الذي كان صحفيا قبل ان يضع طاقاته في خدمه نظام يهدم لا يبنى فالصحفي لا يدعوا الى التخريب الا اذا كان مخربا...
وللحديث بقية











































