وسط غياب القدومي وحبش...مهرجان خطابي في النقابات تأبينا لياسر عرفات
كان ياسر عرفات حاضرا مساء أمس الثلاثاء في مجمع النقابات المهنية، وذلك من خلال الخطابات والشعارات التي صدحت في قاعة الرشيد داخل مجمع النقابات، حيث نظمت النقابات المهنية والأحزاب مهرجانا خطابيا استذكروا فيه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.وزُينت القاعة بصور أبو عمار والأعلام الفلسطينية، إضافة إلى عروض عبر data show التي أظهرت صوره ومراحل عدة من حياته، وسط جمهور غصّت به القاعة، ما دفع بالعديد من الحضور إلى الوقوف على جوانبها أو على البوابات، ليظهر أكثر من نصفهم ملتحفا الكوفية الفلسطينية في خطوة رمزية نحو التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبدأ المهرجان بقراءة الفاتحة عن روح أبو عمار ومن ثم بدأت الخطابات تتوالى وسط صرخات الشباب الذي ردد الشعارات التي كان يطلقها أبو عمار مثل "على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"يريدونني قتيلا أو طريدا وأنا أقول لهم شهيدا شهيدا شهيدا" و" يا جبل ما يهزك ريح"، ليطلب منهم مسؤول المهرجان في أكثر من مرة بضرورة التهدئة كي يتسنى للجميع بالاستماع بشكل واضح.
ورغم إعلان برنامج المهرجان عن حضور كل من فاروق القدومي رئيس منظمة التحرير الفلسطينية و الأمين العام لحزب جبهة الشعبية الفلسطينية جورج حبش تعذر قدومهم لعدة أسباب، إلا أن كلماتهما قدمت عبر مندوبين من الأحزاب، وما جاء في كلمة القدومي "أبو عمار كان قائدا مقداما، قاتل بجرأة نادرة أعداء شعبه وأمته، لم نيأس، بدأنا الثورة ودامت حتى اليوم أربعين عاما. قدمنا خلالها عشرات الآلاف من الشهداء الذين رصفوا بدمائهم الزكية طريق العودة إلى فلسطين أرض المقدسات".
وما جاء في كلمة جورج حبش عبر أحد أقربائه ويدعى الدكتور فؤاد حبش "رحل أبو عمار، غاب عن ساحة النضال ولم يزل شلال الدم الفلسطيني يتدفق على أرضها ووديانها ولم تزل المقاومة الفلسطينية تقاوم وتعاند املاءات القوة والبطش الأمريكي الصهيوني".
خطابات تذكرت أبو عمار، أشادت بمواقفه الثابتة إزاء حق العودة والقدس، ودعت إلى ضرورة رص الصفوف وتلاحم التيارات في الأراضي الفلسطينية، وما أشار إلى ذلك بوضوح هو النائب برجس الحديد في كلمته التي قال فيها "إن ما يجري في فلسطين يدعونا أن نطالبهم بضرورة الوحدة والتكاتف والتعاضد من أجل تحقيق الهدف الواحد المنشود وهو تحرير فلسطين".
الأجهزة الأمنية كان لها دورها في المهرجان، إذ طوقت المدخل الرئيسي لمجمع النقابات المهنية، تحسبا من خروج الشباب الذي أشُعل حماسة داخل المجمع، لينتهي المهرجان بسلام والذي شوهد فيه حضور شخصيات سياسية ونواب وقادة أحزاب ونقابات بكثافة.
إستمع الآن