وسائل الاعلام وتوغل رأس المال.. زين نموذجا!!
تعاملت وسائل الاعلام المحلية بخجل مع قضية انهاء خدمات العشرات من موظفي شركة زين للاتصالات الخلوية، فلم تتطرق اي منها الى القضية، حفاظاً على الاموال التي تدرها الشركة على وسائل الاعلام من خلال الاعلانات التجارية.
ووصف اعلاميون سقوط الحدث عن الصفحات الرئيسية لوسائل الاعلام المختلفة، لهو دليل على السطوة التي تتمتع بها الشركات الكبرى على وسائل الاعلام، وكيف تدخل في تفاصيل العملية الاخبارية وتكمم افواهها بتناول الحدث.
شركة زين للاتصالات الخلوية ليست هي المثال الوحيد في سطوة راس المال والاعلان التجاري على الساحة الاعلامية الاردنية كما يشير الكاتب الصحفي بسام بدارين، الذي يؤكد ان وسائل الاعلام غارقة في هذه السطوة على حساب المهنية والحيادية.
ولم يستغرب بدارين في حديثه لعمان نت تجاهل الاعلام لقضية انهاء خدمات العشرات من الموظفين كونها بحسبه هي المعلن الاول والرئيسي في القطاع الخاص وتدر الملايين على وسائل الاعلام.
الكاتب والمحلل السياسي ماهر ابو طير، يؤكد في حديثه لعمان نت انه لم لا يمكن لاي وسيلة اعلامية ان تسلم من سطوة راس المال، موضحا بان هذه الامر لا يقتصر فقط على الاردن بل لفت لكثير من الدول الاوروبية والامريكية التي يسيطر فيها راس المال على الاعلام.
سطوة راس المال على الاعلام هي مشكلة جدلية تاريخية كما يؤكد عضو مجلس نقابة الصحفيين، ماجد توبة لعمان نت، موضحا بان وسائل الاعلام تتجنب التركيز على بعض السلبيات التي تحدث في الشركات الكبرى كالفصل او اعادة الهيكلية وذلك حفاظا على المصالح المشتركة بين المعلن ووسائل الاعلام.
وشدد توبه على حق المجتمع في تغطية اعلامية شاملة لكافة الامور التي تحدث في المجتمع، لافتا الى انه لو تم وضع مواثيق شرف للصحف في تعاملها مع الشركات الكبرى الا ان الامر سيبقى على ما هو عليه.