د.المومني: ما فعله الوزير الإسرائيلي مدان بأشد العبارات ويجب محاسبته

وزير المالية الإسرائيلي يقف خلف خريطة تقضم بلاد الشام..صمت رسمي

علق أمين عام حزب الميثاق، وعضو مجلس الأعيان د.محمد المومني على ظهور وزير المالية الإسرائيلي العنصري بتسلئيل سموتريتش وهو يقف أمس الأحد خلف خريطة تضم فلسطين وأجزاء من سوريا ولبنان وكل الأردن.

 

وقال المومني لعمان نت: "ما فعله الوزير الإسرائيلي مدان بأشد العبارات ويعد اعتداء على الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، بأن يقوم وزير عامل بالحكومة الإسرائيلية أن ينكر وجود الشعب الفلسطيني ويتحدث من خلف منبر فيه هذه الخارطة النكراء أمر لا يمكن السكوت عليه ويجب إدانته واتخاذ الخطوات السياسية والدبلوماسية لإيقافه، هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تضيع فرصة لتؤكد على فحواها العنصري ولا تؤمن بالسلام وستقف الدول العربية والشعب الفلسطيني في وجه هذه المحاولات كما فعلنا دوما وسيتم إحقاق الحق بعد حين ، وسيحقق الشعب الفلسطيني حلمه الوطني وتقرير مصيره وستقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

بينما غرد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة "يا حيف ! كيف تقبل الحكومة أن تجلس وتنسق أمنياً وسياسياً في العقبة وشرم الشيخ مع حكومة كيان وزرائه لا يعترفون بالأردن كدولة مستقلة ويعتبرونه جزءًا من الكيان !!!"

و أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اليوم، إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة فيما يمثل تصرفاً تحريضياً أرعناً، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.  

 

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي إن الوزارة تدين أيضاً التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة. 

 

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية. 

 

وقال المجالي إن الوزارة توكد ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية. 

 

وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد. 

 

وأكدت الوزارة أن تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.

ونفى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، وجود شعب فلسطيني، قائلا إنه "اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة"، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس.

وقال رئيس حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف -خلال مشاركته بأمسية بالعاصمة الفرنسية باريس- "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة". 

 

وتأتي التصريحات الجديدة للوزير المتطرف بالتزامن مع القمة الأمنية التي عُقدت أمس الأحد في شرم الشيخ بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بحضور مصري وأردني وبرعاية الولايات المتحدة، والتي أدانتها فصائل المقاومة الفلسطينية مطالبة السلطة الوطنية بعدم المشاركة فيها.

 

ي

 

 شديد التطرف والعنصرية ضد العرب ويحلم بالتوسع..فمن هو سموتريتش؟

و هو نائب من "البيت اليهودي"، وحلّ ثامنا، وهو من حزب "تكوما" الشريك في البيت اليهودي.

 

وصل إلى الكنيست لأول مرّة في انتخابات 2015، وهو مدير "جمعية رغافيم" اليمينية المتطرفة العنصرية، التي تلاحق الفلسطينيين في مناطق 48 و67، وخاصة في مجال الاراضي والبناء، وتحث السلطات الحكومية، على استصدار أوامر هدم بيوت عربية، بحجة البناء غير المرخص، ويبرز نشاط هذه الحركة العنصرية في منطقتي النقب والمثلث.

 

وكان سموتريتش من قيادة حركة التمرد على خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، وجرى اعتقاله خلال عملية الاخلاء في آب/ 2005، بعد العثور في بيته على 700 لتر من الوقود، بهدف القيام بأعمال تخريبية.

 

من أقواله "ليس ثمة شيء اسمه شعب فلسطيني"، "الهيكل الثالث (على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد هدمه) سيتم بناؤه خلال سنوات"، "باروخ غولدشتاين (منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي) ليس ارهابيًا"، و"مستقبل القدس التوسع نحو الأردن حتى دمشق".

 

ولد بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزعم قائمة "الصهيونية الدينية" البرلمانية، عام 1980 في إحدى المستوطنات في الجولان السوري المحتل، والده حاييم يروحام وهو الحاخام السابق لمدرسة كريات أربع الدينية وكانت واحدة من معاقل حركة كاخ الإرهابية. 

 

نشأ سموتريتش في مستوطنة بيت إيل، وانتقل للدراسة في مدرسة مركاز هراف الدينية التي يتخرج منها قادة اليمين الاستيطاني، وتعتبر دفيئة التطرف التي يتخرج منها عدد كبير من الطلبة الذين تحولوا إلى ضباط كبار في جيش الاحتلال ومخابراته وصحفيين معروفين في وسائل إعلام كبيرة. ثم واصل تعليمه في المدرسة الدينية العليا في مستوطنة كدوميم بالتوازي مع دراسته للحصول على درجة البكالوريوس في القانون في كلية أونو الأكاديمية، وتخرج بمرتبة الشرف. ثم درس لنيل درجة الماجستير في القانون العام والقانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس، لكنه لم يكملها.

 

وبتاريخ 29 أيار/مايو من عام 2019، سألته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مخططه بشأن قطاع غزة، فقال: "أنا سأحتل غزة مجددًا، وسأنزع سلاح جميع القوات المسلحة هناك، وسأقوم بفتح أبوابها أمام الهجرة الجماعية، ويمكن أن يكون هذا بالتأكيد تحركًا إقليميًا مع دول أخرى ويعمل مع أوروبا". هذا جزء من مفهوم أوسع بكثير كما يقول. "أصدقائي الأعزاء، ليس هناك ولن يكون هناك كيان قومي عربي في أرض إسرائيل بين الأردن والبحر".

 

The podium decor at an even smotrich spoke at in Paris. Map of... Israel and Jordan? Israel spreading to jordan? What is it exactly? Weird no? @barari_hassan @nidal_news @VGDakessian @daoudkuttab @ForeignMinistry pic.twitter.com/6mNsyXDrpR

— Ruweida Shakhshir (@RshakhShakhshir) March 20, 2023

أضف تعليقك