وزارة المياه والري تشتري المياه من المواطنين!
أكد وزير المياه والري م. رائد أبو السعود في حديث خاص لعمان نت أن الوزارة بصدد وضع خطة وإجراءات احترازية لمواجهة صيف 2009، والذي وصفه أبو السعود بالصعب جدا.
وأشار أبو السعود إلى أن الخطة ذات شقين، شق زراعي وشق يتعلق بمياه الشرب، قائلا " بالنسبة للجانب الزراعي، الوزارة بصدد إنشاء مشروع خط ناقل من سد الملك طلال إلى منطقة الشمال لمسافة 30 كيلو متر حتى نتمكن من ري الأشجار المتواجدة في المنطقة الجنوبية من شمال غور الأردن والتي تغطي مسافة 13 ألف دونم".
أما بالنسبة للوحدات الزراعية في أحواض الأغوار الجنوبية، يضيف " تزود الوحدات الزراعية المعدلات المعتادة لأن مصادر المياه المائية ذاتية، بالإضافة إلى رفع كفاءة إدارة المزرعة في وادي الأردن بالتعاون مع جمعيات مستخدمي المياه في وزارة الزراعة، وأي مخزون مائي إضافي يأتي في الفترة المتبقية من فصل الشتاء سيتم توزيعه على المزارعين".
وفيما يتعلق بإجراءات الوزارة لمواجهة الجانب المتعلق بمياه الشرب وصيف عام 2009، يزيد " تم حفر 30 بئر تم البدء في حفرهم منذ عام 2008 بمختلف مناطق المملكة بإنتاج 15 مليون متر مكعب سنويا، والآن سلطة وادي الأردن بصدد ربطها على الشبكات ليتم استغلال منها ما يقارب 10 مليون متر مكعب لتساعد سد احتياجات فصل الصيف".
ستقوم وزارة المياه والري باستئجار المزيد من الآبار الخاصة "الزراعية" للمواطنين، وأفاد " ستقوم الوزارة بشراء المياه من المواطنين الذين سيبيعون المياه حتى يتم ربطها مع الشبكة واستغلالها في مياه الشرب".
وتم طرح عطاء 5 آبار عميقة في مناطق الأغوار لغايات الشرب لتعطي 10 مليون متر مكعب سنويا.
وفيما يتعلق بإعادة صياغة خطة توزيع المياه على المواطنين، يعلق أبو السعود " المحاولة في الحفاظ على كميات التوزيع بنفس كميات لعام 2008 على المواطنين ما زال الحديث فيه باكرا كون الموسم المطري لم ينتهي بعد".
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة لعمان نت بأن عملية توزيع المياه إلى المنازل خلال الصيف القادم ستكون في فترات متباعدة، "حيث سيتم ضخ المياه كل أسبوعين بدلاً من كل أسبوع".
سلطة المياه بصدد إعداد المواصفات الفنية لمشروع تحلية أبار مشتل فيصل بطاقة 280 متر مكعب/ ساعة كميات محلاه لخدمة أهالي منطقة جرش وجنوب قرى جرش.
ومن ضمن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة "إعادة النظر في نظام مراقبة المياه الجوفية نظام رقم 85 لسنة 2002 ليتواءم مع وضع المياه الجوفي في المملكة". بحسب أبو السعود.
ويضيف "والآن الوزارة تمل على إعداد دراسة جديدة لوضع نموذج رياضي لكافة الأحواض المائية في المملكة، واهم خطوة هي حفر بئرين عميقين في منطقة المخيبة مما سيوفر حوالي 1000 متر مكعب/ ساعة حتى يتم زيادتهم على مياه منطقة كنعان".
وأشار أبو السعود إلى أنه تم وضع خطة متوسطة الأمد لواقع المياه في المملكة " مشروع الديسي ومن المفترض أن يتم البدء في عمليات الحفر في منتصف العام، والإغلاق المالي سيتم في آخر شهر آذار المقبل، حيث تم انجاز ما نسبته 95% من المشروع".
ولتامين المستقبل المائي للأردن، لا بد من تحقيق مشروع قناة البحرين لحل مشكلة المياه في الأردن والتصدي لأي ظروف مائية في المستقبل، برأي أبو السعود.
وفي ذات السياق، أكد أبو السعود لعمان نت أن حصة الأردن من مياه بحيرة طبريا ستطبق وفق معاهدة السلام مع إسرائيل "إن كمية المياه التي يتم ضخها جاءت بما يتوافق مع اتفاقية المعاهدة، وفي فصل الصيف لم تتغير كمية الضخ".
ويبلغ المعدل طويل الأمد للهطول المطري يقدر بحوالي 8.3 مليار متر مكعب، ونسبة التبخر تتجاوز 92% من هذه الأمطار.
أما السعة التخزينية لكافة السدود في المملكة تبلغ حوالي 227 مليون متر مكعب، باستثناء سد الوحدة الذي تبلغ سعته 110 مليون متر مكعب، حيث بلغت نسبة التخزين للسنوات الخمس الأخيرة اقل من 50% من السعة الكلية لهذه السدود.
إستمع الآن











































