وزارة الصناعة تحذر من خلط الطحين الموحد بالزيرو

وزارة الصناعة تحذر من خلط الطحين الموحد بالزيرو
الرابط المختصر

حذرت وزارة الصناعة والتجارة المخابز من القيام بخلط الطحين الموحد بالأصناف الأخرى بهدف تحقيق الكسب المالي بعد رفع أسعار الخبز المحسن.

وقال مدير المخزون في الوزارة المهندس محيسن محيلان إنه " من خلال جولات الوزارة التفتيشية على المخابز تم رصد مخالفات عديدة يقوم بها بعض أصحاب المخابز من خلال خلط الطحين الموحد بالزيرو لتحقيق الربح المادي، وكل من يقوم بخلط الطحين الموحد بالأصناف الأخرى سيتم معاقبته بشده إذ تعتبر هذه مخالفة من الدرجة الأولى، وسيتم وقف تزويد المخبز من الطحين الموحد بحسب حجم المخالفة".

وقال المحيلان إن الوزارة تقوم بتنفيذ جولات مشددة على المخابز والمطاحن بعد ضبط الكثير من التجاوزات من قبل المطاحن والمخابز ومصانع الأعلاف التي تقوم بخلط الطحين الموحد بأنواع من الأعلاف لغايات استخدامه كأعلاف للمواشي.
 
وحسب المحيلان فان الآلية الجديدة للتوزيع من خلال بطاقات الحصص  ستحد من هذا التصرف من خلال تحديد كمية كل مخبز من الطحين، فالآلية القديمة كانت تتيح  للبعض الحصول على كمية كبيرة من القمح والطحين حيث تذهب بعضها  لمصانع الأعلاف، أما الآن في حال ضبط أي مخبز يستخدم الطحين لغير الغاية  المخصص لها سيتم وقف تزويد"ه.
 
وعن الجهود المبذولة لاستيراد القمح من الخارج بعد إيقاف سوريا توريد القمح للأردن هذه السنة يقول "المشكلة ليست في كميات القمح لأنه متوفر في جميع أنحاء  العالم، المشكلة تكمن في السعر فقد ذهبنا لكازاخستان للحصول على أسعار منافسه، أما  الذي حصل مع  سوريا فأنها لم توقف البرتوكول إنما اعتذرت عن تزويدنا هذه السنة سبب سوء المحصول عندهم، وفي حال كان المحصول جيدا في السنة القادمة ستكتمل تزويدنا الآن الأردن يسعى إلى مصادر أخرى" .
 
ويتابع المشكلة التي نعاني منها أن متوسط كلفة المخزون علينا كانت في عام 2006 بلغت 135 دينار الآن تصل التكلفة إلى 320 دينار لذا فرق الدعم هائل والفاتورة كبيرة،  لهذا السبب أبقت الدولة الدعم على الخبز وحررت الأصناف الأخرى، فقد فاتورة الدعم انتقلت من 30 مليون دينار لتصل إلى 180 مليون دينار في 2007 و نحن نبحث عن مصادر بديلة ارخص، لكن وللأسف هذه المادة المدعومة بثلاثة أضعاف قيمتها ونتيجة انخفاض سعرها تستخدم كعلف للحيوان وهذه جريمة بحق الوطن".
 
وشدد المحيلان على عدم رفع أسعار الخبز العادي في المستقبل حتى لو بلغ سعر الطن الواحد 1000 دينار بناءا على توجيهات من الملك عبد الله الثاني لمجلس الوزراء بإبقاء سعر الخبز كما هو عليه.
 
 
من جهة أخرى  يشكي أصحاب المخابز من انخفاض مبيعات الخبز المحسن ويقول أبو شادي صاحب مخبز في منطقة الهاشمي الشمالي "الإقبال على الكعك والحلويات انخفض بنسبة كبيرة بسبب  الارتفاع الأخير الذي حرم المواطن الفقير من تناول الكعك، أما بالنسبة لخلط الطحين المدعوم بالزيرو فان الحكومة هي التي أجبرت صاحب المخبز على ذلك بسبب ارتفاع الأسعار في مختلف الأصناف ومستلزمات الإنتاج".


من جهتها اتهمت احزاب المعارضة الحكومة والتجار باستغلال انشغال المواطنين بالانتخابات النيابية لرفع اسعار الطحين من 140 دينارا للطن الى 375 دينارا. وعبرت عن قلقها الشديد من هذا الرفع، الذي اعتبرته ياتي ضمن الخطوات الممنهجة والمدروسة من قبل أصحاب المصالح التي سوف تؤدي الى تعويم اسعار الخبز.

وقالت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، في بيان صدر قبل قليل ان ادعاء الحكومة ان ذلك لن يمس الفقراء من حيث اعتماد الفقراء على انواع اخرى من الطحين "ادعاء عار عن الصحة ". ودعت الحكومة ل لتراجع عن هذه القرارات " الضارة بالوطن والمواطن ".

وقالت ان تعويم اسعار الخبز "س يؤدي الى تفاقم الازمة المعيشية والاقتصادية على المواطنين " . وطالبت بوقف هذا " التدهور الذي يطال حالة المواطنين ومن جميع النواحي خاصة وان افاق الايام القادمة تشير الى اتخاذ قرارات بتعويم اسعار المحروقات ورفع الدعم عن كل شيئ دون وضوح ما يسمى بشبكة الامان او الحماية للمواطن " .
 
وكانت نقابة أصحاب المخابز رفعت أسعار منتجات الطحين غير المدعوم بنسب تراوحت بين 20% لحلويات و60% للخبز الإفرنجي بجميع أنواعه، وبرر رئيس النقابة عبدالإله الحموي في تصريحات صحفية زيادة الأسعار التي ستبدأ اعتبارا من اليوم بزيادة أسعار الطحين غير المدعوم الزهرة والزيرو.