ورشة بعنوان:"السينما فن تركيبي "
أقامت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ورشة تدريب مدربين بإشراف المخرج والباحث السينمائي العراقي قيس الزبيدي بعنوان "السينما فن تركيبي" واستمرت لمدة أحد عشر يوما من 20 أيار إلى 3 حزيران 2008 في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعمان. شارك بالورشة 15 مشاركاً من خلفيات مرتبطة بمجال صناعة الأفلام والبرامج الثقافيةوقد هدفت هذه الورشة إلى تدريب العاملين بنوادي الأفلام والصحافيين والمخرجين وبعض نقاد السينما الأردنيين على تاريخ صناعة الأفلام وتأثر هذه الصناعة بعوامل مختلفة خلال العقود الماضية. كما ركّز الزبيدي على تدريب المشاركين على كيفية قراءة وتحليل ونقد مجموعة مختلفة من الأفلام التي تم عرضها خلال الورشة التدريبية.
وفي ختام الورشة سلّمت سموّ الأميرة ريم علي، التي تدعم النشاطات السينمائية بشكل عام وجهود الهيئة على وجه الخصوص، شهادات تقديرية للمشاركين.
وعلّق الزبيدي على الورشة قائلاً "إنها كانت فريدة من نوعها وقد أتاحت لي الفرصة لتدريب مجموعة من المشاركين من خلفيات ومجالات عمل مختلفة. وأدركت أن المشاركين مهتمون وواعون للغاية وهذا ما جعل هذه الورشة مميزة واستثنائية. وأنا أؤمن أن الاهتمام يولد العبقرية".
وقد شارك بالتدريب في الورشة ضيفان محاضران وهما المخرج السوري المعروف نبيل المالح والناقد السينمائي الأستاذ عدنان مدانات، رئيس لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان. كما وقد تم عرض فيلم "الكومبارس" لنبيل المالح في الأول من حزيران في مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام حيث ناقش المالح فيلمه ليعطي صناع الأفلام الشباب الفرصة للاستفادة من خبرته ورحلته كمخرج.
وقال مهند البكري، مدير دائرة بناء القدرات بالهيئة الملكية للأفلام، إن الورشة كانت ناجحة وعملية لاسيما مع استناد الزبيدي على عرض أفلام كاملة أو مقتطفات منها. وأضاف البكري: "لقد استفاد المشاركون بخبرة جديدة لم يسبق أن تدربوا عليها من قبل وهذا من خلال التركيز على صناعة الأفلام من منطلقها التاريخي وكيف تمّ تطورها". وأكد أيضا أن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تحرص دائما على جذب وتقديم عناصر جديدة ليستفيد منها صناع الأفلام في الأردن.
والجدير بالذكر أن المخرج والباحث السينمائي قيس الزبيدي حائز على جوائز عربية ودولية لعدة أفلام أخرجها مثل: "وطن الأسلاك الشائكة" (1980)، "فلسطين سجل عربي" (1984)، "واهب الحرية" (1989)، "اليازلي" عن قصة لحنا مينا (1974). كما ألّف وترجم العديد من الكتب عن السينما والنقد السينمائي.