وداعاً لينين الفيلم الذي اراد ان يقول وداعاً لافلام التجار مختلفاً في المعالجة والاخراج مستنطقاً واقع ألمانيا أبان جدار برلين

الكوميديا والدعابة السوداء في سرد تاريخ ألمانيا في فترة الثمانينات هذا ما أراده المخرج الالماني وولفانغ بيكر من فيلمه "وداعاً لينين", قصة الفيلم تكمن في دور صبي في برلين الشرقية تدخل امه المخلصة للشيوعية في غيبوبة قبل سقوط سور برلين مباشرة وتفيق منها بعد ثمانية أشهر ويحذر اطباء الصبي من ان صدمة سقوط السور قد تقتلها ولذا يضطر الى ازالة كل ما يرمز للراسمالية الغربية من المسكن كي لا تعلم ان الحرب الباردة انتهت.





حتى هذه اللحظة الفيلم لم يخرج عن إطار الافلام الجادة المعروضة هذا العام في مهرجانات الافلام في أوروبا لكنه احتل قائمة ايرادات السينما الالمانية هذا العام محققا 5ر6 مليون مشاهد كما احتل مكانة متقدمة في بريطانيا وفرنسا وبيعت حقوق التوزيع في 68 دولة وبالتالي تجاوز الخطوط في الاهتمام والمتابعة من قبل النقاد والمشاهدين.





يحاكي الفيلم الانفعالات والتوترات النفسية التي صاحبت تلك الأم التي نذرت حياتها لتدافع عن طروحات بلدها في المانيا الشرقية انذاك تحت الحكم الشيوعي وكيف هرب زوجها الى الجزء الغربي من المانيا تاركا لها ولدين مما حدا بها الى القيام بتربية صارمة تراعي المبادىء الفكرية التي تنادي بها ولكنها تتعرض الى ازمة قلبية عندما ترى ان الشرطة تعتقل ولدها وتصاب بغيبوبة لا تصحو منها إلا بعد انهيار جدار برلين الذي يفصل بين الشرقية والغربية وبالتالي توحدهما.





الفيلم عرض في مركز الحسين الثقافي مساء الثلاثاء وبالتعاون مع السفارة الالمانية ولجنة السينما في شومان, حيث حضر العرض الجالية الألمانية في عمان وصحفيين وكتاب, حيث امتلأت القاعة بالحضور الذي ابدى اهتمامه الشديد بالمتابعة.





وحول ظهور المايكرفون في بعض لقطات الفيلم علق الصحفي صلاح حزين ان ظهوره كان مقصوداً وذلك لجعل المشاهد يعتقد انه تصوير.





وداعاً لينين الفيلم الأشهر حالياً والذي يلاقي حالياً رواجاً ً في صالات السينما في دول العالم يقول نقاد السينما انه اسلوب سينمائي مختلف ومبتكر في المعالجة والاخراج يرسم ملامح هموم وهواجس فنية وفكرية في اطلالة راقية على الوعي والمعرفة والمستقبل.

أضف تعليقك