وحدة الجماعة مقابل تنحي بني ارشيد عن ترشحه لأمانة الحزب

وحدة الجماعة مقابل تنحي بني ارشيد عن ترشحه لأمانة الحزب
الرابط المختصر

أعلن الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد رسميا تنحيه عن موقعه "من أجل المحافظة على منجزات الحركة ومضي برنامجها"، بحسب بيان أصدره بهذا الشأن.

ويأتي إعلان بني ارشيد استجابة لمبادرات كانت تطالب بتنحيه، وقد وصلت هذه المطالبات حتى من شخصيات محسوبة على تيار "الصقور" الذي يعد بني ارشيد أبرز نفوذه.

وكانت أطراف الخلاف في الحركة الإسلامية غقدت اجتماعا لها مساء الخميس واستمر لساعة متأخرة، ترشح عنه بوادر لانفراج الأزمة بالتوافق على تنحي بني ارشيد عن ترشيح نفسه أمينا عاما للحزب، حرصا على وحدة الجماعة.

كما أكدت مصادر أن تيار الحمائم داخل الحزب يشترط سحب ترشيح بني ارشيد كمدخل لحل الأزمة.

فيما نفى مصدر في الحركة الإسلامية، بحسب ما نقلت صحيفة الدستور، أن يكون زكي بني ارشيد هو المشكلة الرئيسة التي تعصف في صفوف الحركة الإسلامية، مشيرا إلى وجود قضايا أخرى كموضوع وجود تنظيم داخل تنظيم وغيرها من الأمور.

وأكد وجود اتفاق مسبق بين تياري الصقور والحمائم بأن يختار مجلس شورى الحزب الأمين العام للجبهة إلا أن الأمور سارت على عكس الاتفاق لافتا إلى وجود خيارين للخروج من هذا الموضوع يتمثل الأول بأن يقوم شورى الجماعة بعقد اجتماع آخر وتخويل شورى الحزب لاختيار الأمين العام أو أن يقوم زكي بني ارشيد بالانسحاب من نفسه، الأمر الذي يتوقف على قبول بني ارشيد، بحسب صحيفة الغد.

ومن المقرر أن يعقد مجلس شورى الحزب اجتماعا يوم غد السبت، لانتخاب أمينه العام، فيما تم التوافق على مناقشة باقي القضايا العالقة بين أعضاء الحركة الذين سيلتقون في تركيا والذين يشاركون في جلسة خاصة لمجلس شورى الإرشاد العالمي وهم كل من المراقب العام للجماعة د.همام سعيد ونائبه د.عبد الحميد القضاة ورئيس مجلس شورى الجماعة د.عبداللطيف عربيات ود.محمد أبو فارس ود.رحيل الغرايبة إلى جانب عبد المجيد ذنيبات

 

 

وتاليا نص البيان:

يقول الله تعالى في كتابه العزيز (( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)).

 
  انطلاقا من المباديء السامية للفكر الإسلامي الشوري الوحدوي المستمد من قيم الفضيلة والتجرد ونكران الذات وذم الأنانية والاستحواذ والظلم والاستبداد والفجور في الخصومة وتقديس هيبة ومرجعية المؤسسة وانفاذ قرارها،وفي سبيل وحدة الحركة الاسلامية وتعزيز استقلال قرارها وصيانة تماسكها، ومن أجل التصدي للدور الإصلاحي النهضوي الذي تنبري له الحركة لصالح مجتمعنا الاردني وخدمة لاهداف الامة وفي مقدمتها التصدي للاطماع الصهيونية العنصرية العدوانية

واستشعاراً بالامانة التي تطوق عنقي عندما بايعت الله بالسمع والطاعة والتضحية بروحي ومالي وجهدي نصرة لدين الله ومن اجل رفعة هذه الامة ،واجلاءً للحقيقة ،ونظراً للمخاطر المحدقة بلحمة صفنا الذي لم تلوثه نفثات اصحاب الفتن من المتربصين بالجماعة كل الجماعة

 

ومن أجل المحافظة على منجزات الحركة ومضي برنامجها،ووفاء لكل اخواني الذين غمروني بعواطفهم الصادقة ومواقفهم النبيلة ودعمهم المتواصل من القيادات والكوادر الاسلامية والاحزاب السياسية والقوى والنقابات والمؤسسات والشخصيات الوطنية والعشائرية المعتبرة.

 

 

 ومن أجل المحافظة على منجزات الحركة ومضي برنامجها،ووفاء لكل اخواني الذين غمروني بعواطفهم الصادقة ومواقفهم النبيلة ودعمهم المتواصل من القيادات والكوادر

 

واستجابة لمبادرات كريمة ومخلصة وبعيدة عن الاستعراض وتسجيل مواقف اعلامية وحريصة على تفويت الفرصة على المحرضين والشانئن والحاقدين الذين يحاولون افتعال الازمات وايقاظ الفتن وصناعة المشاكل ،ولقناعتي التامة باستمرار النهج الاصيل , وثقتي المطلقة بالبدائل الوافرة التي ستقود الحزب قدرة وكفاءة والتزاما ,لاستكمال برنامج التغيير الايجابي , واملاً في ان تشفي هذه المبادرة صدور قوم مؤمنين ، سواء وافقوني او خالفوني ،فانني اتمنى على جميع الاخوة الذين طوقوني بثقة غالية وعزيزة وهي على الدوام موضع اعتزازي وافتخاري,تفهم تقديري للموقف,وقبول اعتذاري عن الاستمرار في الموقع الذي كلفوني به و ورغبوه لي ,و اعلن بوضوح للجميع, بانني لن اكون عقبة في طريق اي اتفاق يؤدي الى لحمة الصف ولن ادخر جهدا في العمل الدؤب والبذل المتواصل خدمة لقضايا الامة , وتحقيقا لمصالح الوطن،وسأظل مخلصاً للحركة المعطاءة , سامعا ومطيعا , وملتزما, بالنهج المؤسسي ومنفذا للقرارات الصادرة عن القيادة ,بصرف النظر عن توفر القناعة اوعدمها . . .

 

 

كما واتعهد بان ابقى حريصا على تمثل وجدان الاوفياء وتطلعات المحرومين ,ومصالح الاردن,والوقوف في وجه الظالمين , ومحاربة الفاسدين, وفياً لاحلام الامة بالتحرر من الاحتلال والظلم والاستبداد..

 

أضف تعليقك