واقع كليات المجتمع في الأردن مدعاة للإحباط

واقع كليات المجتمع في الأردن مدعاة للإحباط
الرابط المختصر

تدرس لجنة مختصة واقع كليات المجتمع بهدف إعادة الكليات إلى الهدف الذي أنشئت من اجله بإعداد فنيين وتقنيين لسد حاجة سوق العمل وتوجيه الطلبة نحو التعليم التقني وإعادة الهرم التعليمي إلى الوضع العالمي المتعارف عليه.وفي ذات الوقت فإن طلبة الكليات أنفسهم يشعرون بإحباط ويأس من واقع أوضاع الكليات في الأردن، وتقول هدى عقرباوي الطالبة في كلية المجتمع العربي "هناك بطالة كبيرة في خريجي الكليات، وأنا واحدة من هؤلاء الذين يجدوا أنفسهم يدرسون بلا فائدة، لأن الشامل صعب والتجسير أصعب وليس هناك عمل لنقوم به بعد التخرج، لأن كل الشركات والمؤسسات وحتى الدوائر الحكومية تطلب بكالوريوس وليس الدبلوم، أنا حقاً محبطة".

وتردف حديثها قائلة "مثلاً الدورة التي نأخذها على مدى سنة كاملة، فكل الطلبة شعرون أن ليس لها داع وندفع فيها رسوماً بلا طائل، أما امتحان الشامل فأنا مع إلغاؤه لأن ليس له أي ضرورة، هذا إضافة الى ارتفاع معدلات الشامل، فأصبح من الصعب أن يحصلها ".

فيما قال مازن طالب إدارة أعمال في سنته الأولى بكلية القدس العربي " الكليات هي الخيار الآخر للطلبة الذين ليس لديهم الإمكانية المادية للتسجيل في الجامعات الخاصة، وأنا أتطلع الى الامام لأستفيد من شهادة الدبلوم في المستقبل".

ويرى كما غيره بأن الدبلوم لا تكفيه للعمل والوظيفة "كما هو متعارف فشهادة الدبلوم لا تكفي لتؤهل الشخص لوظيفة ما وهو بحاجة للبكالوريوس، وأصبح على خريجي كليات المجتمع ينظرون الى امتحان الشامل للتجسير لإكمال دراستهم في الجامعات، لكن ومع ذلك فامتحان الشامل يعتمد على إرادة الشخص وأنا اتمنى أحقق النجاح في هذا الامتحان لأكمل دراستي في البكالوريوس".

واقترحت هدى "إما أن يلغى امتحان الشامل، أو يعدل نظام كليات المجتمع برمته، وتنخفض معدلات القبول".

وبحسب تقرير أصدرته وزارة التعليم العالي فانه تم تشكيل لجان لدراسة واقع برامج وتخصصات الدراسات العليا ومدى الحاجة إلى فتح برامج جديدة ودراسة التخصصات القائمة في الجامعات ومدى مواءمتها لسوق العمل بهدف إلغاء أو تجميد بعض التخصصات التي يوجد بطالة بين خريجيها ولمنع التكرار في التخصصات.

وبحسب التقرير فانه تم دراسة موازنات الجامعات الرسمية وتوجيه الجامعات إلى الأمور التي يجب تلافيها في مشاريع الموازنات القادمة، والتأكيد على الابتعاث والبحث العلمي.

أضف تعليقك