هنري المنقذ المنتظر

الرابط المختصر

راقب مهاجم منتخب فرنسا تييري هنري عقم هجوم زملائه وهو على مقاعد البدلاء خلال مباراة فرنسا ورومانيا التي انتهت بالتعادل السلبي في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة في كأس اوروبا 2008، لذا يأمل الفرنسيون ان يلعب دور المنقذ في مواجهة هولندا الصعبة غدا الجمعة ويوقظ خط الهجوم من سباته العميق.ويعتقد كثير من الفرنسيين ان مفاتيح الحل "بيد" أو بقدمي هنري رغم تعرضه لصافرات الاستهجان من الجماهير الباريسية عند خروجه من ارض ملعب "استاد دو فرانس" في 3 حزيران/يونيو الحالي اثر المباراةالودية امام كولومبيا (1-صفر) التي خاض فيها مباراته الدولية الرقم مئة.

لعبة الارقام الى جانب "تيتي" الذي سجل لغاية الان 44 هدفا مع "الديوك"، في وقت لا تزال خبرة كريم بنزيمة (20 عاما) ضعيفة على الصعيد الدولي وتخلو فيه اللائحة من اسم الهداف دافيد تريزيغيه المستبعد عن تشكيلة ال23 لاعبا.

غدا ربما تبدأ رحلة هنري في "يورو 2008"، بعد اسبوع غريب استهله باصابة في فخذه، ثم بابقائه "تكتيكيا" على مقاعد البدلاء في مباراة رومانيا قبل ان يلعب في مباراة تحضيرية مع فريق محلي اعمار لاعبيه دون 18 عاما تأكد فيها المدرب دومينيك من اكتمال لياقة هنري الذي مرر 4 كرات حاسمة وسجل هدفا من دون ان يجهد نفسه.

موسم هنري (30 عاما) لم يكن الاجمل، اذ تم "نفيه" الى مركز الجناح في ناديه برشلونة الاسباني وهو ما لا يفضله على الاطلاق، وهو رغم تسجيله 19 هدفا مع الفريق الكاتالوني في مختلف المسابقات الا ان هذا الرقم لا يعجب الهداف الاسطوري السابق لارسنال الانكليزي وصاحب الملاحم في الملاعب الانكليزية.

لم يتمكن مهاجمو المنتخب الفرنسي من سد الفراغ الذي تركه هنري رغم الفرصة الذهبية التي سنحت لهم امام رومانيا، وهو ما ازعج بعض الجماهير التي عبرت عن رأيها بصافرات الاستهجان نظرا لكرهها لهنري مفضلة نجاح رفاقه المهاجمين على حسابه، اذ تعتبره متكبرا ومتملقا خصوصا لدى تسجيله الاهداف فهو لا يحتفل كما غيره من اللاعبين بل يبقي انفه عاليا نحو السماء ولا يضحك كثيرا، الا ان الاسماء الفرنسية الموجودة حاليا لا تقارن به، من بنزيمة وصولا الى نيكولا انيلكا ومرورا بباتيفيمبي غوميس وسيدني غوفو.

ستكون الفرصة متاحة لهنري امام هولندا غدا الجمعة لاثبات قدراته وهو سيستعين بامدادات فرانك ريبيري في خط الوسط الذي خلف زين الدين زيدان في مركزه، وبحال نجاحه سيوجه ضربة جديدة الى منتقديه.