هل تعلم كم تكلفك قلاية البندورة اليوم؟!

هل تعلم كم تكلفك قلاية البندورة اليوم؟!
الرابط المختصر

قلاية البندورة الطبق الحاضر دوما على الموائد الأردنية
لم يعد في متناول الجميع بعد ارتفاع الأسعار وبحسبة بسيطة فإنها ستكلف قرابة 70
دينار شهريا مع الإضافات الأساسية عليها : الثوم، الفلفل، الزيت، إضافة إلى الغاز،
إذا اعتبرنا "التغميس" خياراً لا بد منه، أما إذا قررت أن تستغني عنه
فبإمكانك توفير ستة دنانير فقط ثمن الخبز. طبق مكلف جداً حتى بدون إضافة اللحمة
عليها.بعد أن أصبح سعر كيلو البندورة 75 قرشا، لجأ سامح، مراسل
في إحدى المؤسسات، إلى خلط "رب البندورة" مع حبة بندورة واحدة لتحضير
وجباته المفضلة التي تشكل البندورة مكونا رئيسيا فيها.


لكن ما تفسير هذا الارتفاع غير المشهود في أسعار
البندورة، كما بقية الخضروات، التي عوضت الفقراء عن اللحمة النادرة على موائدهم.
فطالما كانت منطقة الأغوار سلة الأردن من الخضروات والفواكه.


وبهذا الخصوص يبين مدير سوق الخضار المركزي في عمان هيثم
جوينات أن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأسواق ناتج عن عدم وجود إرشادات
ودراسات ترشد المزارعين للزراعة في أي موسم زراعي، بالإضافة إلى ارتفاع حجم
التصدير.


وقال جوينات لعمان نت أن ارتفاع الأسعار في هذه الفترة يعود
إلى العديد من المبررات، موضحا: "الأسعار ارتفعت أكثر من اللازم فمع المقارنة
مع السنوات الخمس الماضية لم تترفع بمثل هذا الارتفاع، والأمر الذي يعود إلى ارتفاع
الأسعار نوعا ما بسبب الانتقال إلى الموسم الزراعي أي ما يسمى "بالعروة
التشرينيه" أي موسم الغور لم يبدأ
بعد".


وتابع " فبين المواسم دائما يكون هناك ارتفاع في
أسعار الخضار والفواكه ولكن في هذه الفترة كان الارتفاع غير متوقع إلى وصلت
الزيادة إلى 100 % في بعض أصناف الخضار".


وأشار جوينات إلى ارتفاع كلفة المستلزمات وأهمها
المحروقات أدت إلى عزوف المزارعين وقال " في السابق كان يصل إلينا ما يقدر
بحوالي 600 طن من البندورة ، أما الآن 294 طن البندورة أي بشكل عام فان معدل
البندورة الذي يصل يوميا إلى سوق عمان المركزية 3000 الآلاف طن بينما في الوقت
الحاضر يصلنا فقط 2000 طن أي لدينا نقص بحوالي 1000 طن ، وهذا النقص أدى إلى
ارتفاع أسعار الخضار بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة التصدير هذا الأمر أدى إلى ارتفاع الأسعار".


وأوعز جوينات إلى أن القطاع الزراعي يعاني من اختناقات عدة
ومنها تسويقية " نحن في سوق عمان المركزي قد عملنا على حل هذه المشكلة وتحسين
التسويق من خلال وجود سوق حضاري لا يعمل على إيجاد اختناقات تسويقية ، بالإضافة
إلى عدم وجود دراسات ونصائح للمزارعين".


وطالب جوينات كل من وزارة الزراعة، ونقابة المهندسين
الزراعيين ، وأمانة عمان الكبرى على عمل دراسات للمزارعين لإرشادهم على الأوقات
المناسبة للقيام بالزراعة.

أضف تعليقك