ان المتتبع لمسيرة كرة الطائرة عبر العشر سنوات الاخيرة لا يكاد يرى أفقا تظهر فيه او تحلق خلاله وسقطت عدة سقطات بطريقة مريعة وباتت كرة الطائرة هما كبيرا يثقل كاهل الاندية والاتحاد في غياب منافسة اللعبة خارجيا سواء على المستوى العربي او الاقليمي آسيويا او حتى على مستوى غرب آسيا وباتت بحاجة لعلاج جذري بانتهاج استراتيجية محددة ملزمة لجميع القائمين عليها تشبه قانونا ملزما وخلال باكورة اعمال الاتحاد الحالي الذي اجتهد للخروج من النفق المظلم الذي دخلته كرة الطائرة من دون ملامح انفراج او من دون بصيص أمل يلوح في الأفق حيث لا توجد مدارج تستطيع ان تستقبل طائرة لا تملك جناحين او حتى محركا قابلا للعمل.

وخلال متابعة العرب اليوم لدوري الناشئين والشباب بدأت ملامح الامل تلوح عبر الورود التي تفتحت والبراعم التي انبثقت خلال دوري الفئات العمرية خاصة بطولة فئة ال¯ 16 عاما.

وقد أحصت العرب اليوم من خلال الفرق المشاركة ما لا يقل عن 20 لاعبا يعتبرون خامة رائعة وارضية صلبة بإمكان الاتحاد الاتكال عليها والبداية من جديد وتجاوز كبوة الاتحادات السابقة والابتعاد عن الضغوطات التي تمارسها مختلف الاطراف على اتحاد تسلم اصلا لعبة منتهية وعليه البدء من جديد وللخروج من كافة هذه العقبات والارهاصات والضغوطات والخوف من الفشل عليه تبني استراتيجية واضحة ومعلنة في الاتكال على اللاعبين الشباب بتشكيل منتخب أولمبي من فئتي ال¯ 18 عاما وال¯ 20 عاما ومنتخبا رديفا من فئة ال¯ 16 عاما فما دون وتركيز عمل الاتحاد بل ان يكون جُل عمل الاتحاد على هذين الفريقين بدراسة علمية مع مواكبة لتطور الدرب المحلي بالصقل والتشذيب, وإيكال المهمة الوطنية له ليستطيع مدربنا إكمال المسيرة وقيادة الطائرة نحو آفاق مرجوة وتحقيق طموح القائمين على الرياضة المحلية بتبوأ الطائرة مكانتها المستحقة بطريقة زاهية وسليمة.0