هل تختلف نقابة الصحفيين القادمة عن سابقاتها؟

هل تختلف نقابة الصحفيين القادمة عن سابقاتها؟
الرابط المختصر

ثلاثة أيام تفصل الصحفيين عن انتخابات مجلس نقابتهم في المركز الثقافي الملكي، والتي ترشح لمنصب نقيبها كل من رئيس تحرير الرأي عبد الوهاب زغيلات

ورئيس مجلس إدارة الدستور سيف الشريف، إضافة لمنافسة الصحفي إياد الوقفي من صحيفة الرأي ورئيس تحرير بترا السابق عمر عبندة. فهل ستختلف نقابة الصحفيين المقبلة عن سابقاتها؟

رئيس تحرير جريدة السجل محمود الريماوي يرى في هذه الانتخابات اختلافاً واضحاً نظراً لتداخل المنافسة " يتنافس على منصب النقيب أكثر من مرشح دون حدوث اتفاق وتنسيق مسبق كما كان سائداً بين صحيفة الدستور والرأي..رغم انحصار المنافسة بينهما"
 
وستصل نسبة الاقتراع إلى أرقام قياسية تقارب ال95%  برأي الريماوي "ظهرت تجمعات مهنية لأول مرة تضم مجموعة من الزملاء لتسليط الضوء على الجسم الصحفي الذي يضم مندوبين ومحررين وصحفيين بعيداً عن الإدارات..ولابد من ذكر تجمع الصحف الأسبوعية الذين يريدون إثبات وجودهم على الساحة".
 
وأكد الريماوي أن هذه الحالة التي تشهدها الانتخابات  ستحسن من أداء النقابة القادمة "أعتقد أن هذا الحراك الكبير الذي تشهده انتخابات النقابة سينعكس بشكل أو بآخر على أداء النقابة مستقبلاً و ليس بالضرورة أن يكون التغيير نوعي".
 
من جهة أخرى، أشار الريماوي إلى ضعف وعي الصحفيين التي تتمثل في مطالبهم "مطالب الصحفيين تتعلق بسقف الحريات والحقوق العمالية كتحسين الأجور والرواتب، ولكن حتى الآن لا توجد مطالب نوعية تتعلق بتطوير مهنة الصحافة كضمان الحصول على المعلومات وعدم مساءلة الصحفي عن مصادره ".
 
الإعلامي وليد عطيات شاطره الرأي ليقول "إن مطلب الصحفيين الأساسي هو الحماية من الاضطهاد والحبس، إضافة للمطالب الروتينية كالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي".
 
وأكد عطيات أن العديد من الإعلاميين طالبوا بتوسيع مظلة المشمولين بالنقابة "لا يجب أن تكون النقابة حكراً على الصحف الرسمية وموظفي الإذاعة والتلفزيون، بل يجب أن تشمل صحفيي الفضائيات والإذاعات الخاصة، إضافة للمواقع الإلكترونية".
 
وعن مدى اختلاف النقابة القادمة عن سابقاتها يقول الكاتب والمحلل ماهر أبو طير "لا أعتقد أن تغيراً جذرياً سيطرأ على النقابة، ولكن تركيبة أعضاء الهيئة التأسيسية مختلف مما سيؤثر إيجاباً على هيكلية النقابة".  
 
من جهته، توقع عطيات أن تقوم النقابة المرتقبة بالكثير من الانجازات "سيكون هنالك عدة إنجازات وتحديداً بتوفر المبنى الجديد ليكونوا قادرين على أداء عملهم".
 
 
وأشار أبو طير إلى الإمكانيات التي تمتلكها النقابة المقبلة للتغيير "هنالك مقر جديد جاهز لإقامة الكثير من الفعاليات والنشاطات، إضافة لامتلاكهم الكثير من أموال النقابة التي يتم استخدامها من النقابات السابقة".  
 
وبما يتعلق ببرامج مرشحي موقع النقيب يرى الريماوي أنها ابتعدت عن الجانب المهني والفكري للصحافة "برامج المرشحين تركز على الجانب الخدمي أسوة بالنواب، وليس لديها أي طابع أو رؤى سياسية أو فكرية واضحة".
هذا وتشهد عضوية مجلس النقابة تنافساً أشد من التنافس على موقع النقيب، حيث أكد 26 من الصحفيين ترشيحهم إلى عضوية مجلس النقابة هم: فخري أبو حمدة، عبدالله اليماني، جميل السعايدة، نايف المعاني، حمدان الحاج، نبيل غيشان، حكمت المومني، عمر شنيكات، سليمان قبيلات، عماد الرقاد، زياد المومني، سهير جرادات، عماد عبد الرحمن، نبيل الغزاوي، سليمان خيرالله، ينال برماوي، يزيد كنعان، سمر حدادين، ماجد توبة، احمد كريشان، مصطفى ريالات، تيسير نعيمات، يسرا أبو عنيز، حسين العموش، مروان الشريدة، بسام بدارين.