هل الحكومة تُهمش قضية الأسرى الأردنيين في إسرائيل !

الرابط المختصر

تساؤلات عديدة يطرحها القائمون على حقوق الإنسان والمعنيون بقضية الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال، أبرزها "لماذا يبتعد الإعلام الحكومي عن تغطية القضية أو حتى متابعة مستجداتها"، وهل "هناك قصَدية في عدم التعاطي معها". "توجه حكومي يقضي بعدم التعاطي مع هذه القضية"، ذلك ما يعتقده ناشط في حقوق الإنسان رفض ذكر اسمه، أما بالنسبة للناطق الإعلامي باسم لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في إسرائيل صالح العجلوني، فإن جريدة يومية "حكومية" واسعة الانتشار ترفض أن تتعاطى مع ملف الأسرى.



ويقول: "هناك جريدة لا أريد ذكر اسمها لا تهتم أبدا بالقضية، وبالنسبة للتلفزيون الأردني لم يقم حتى الآن بما هو متوقع منه". لعله رفض ذكر اسم الجريدة، لكن عند أهالي الأسرى فهم يعتقدون ويقولونها دوماً أن "جريدة الرأي مقصرة بصورة واضحة تجاه شكواهم ومطالبتهم التذكير بقضية أبنائهم عبر الصحف".



الشكوى من جريدة الرأي لا يختلف تماما عن شكوى الأهالي من التلفزيون الأردني، والذي "تحكمه الطفرة فحسب"، لا يوجد اهتمام، وإن وجد فهو "عبر تقرير من هنا أو هناك"، لكن المؤشر العام يشير إلى عدم وجود اهتمام أو متابعة صحفية من باب المهنية.



عدم الاهتمام بالقضية غير مقتصر على تلك وسائل الإعلام وتحديدا الحكومية وإنما على أخرى "مستقلة" أو "شبه مستقلة" لكن بنسب متفاوتة، فهل تمتنع وسائل الإعلام عن متابعة القضية أم أنها مقصرة !



"لا يمكن أن يكون هناك امتناعا، وهي كلمة غير دقيقة، لأن هذا الموضوع يحتاج إلى تغطية متخصصة أكثر، والإعلام كما نراه يغطي القضية بشكل كبير، وحتى المواقف الحكومية المعلنة عن القضية نجدها تتصدر العناوين الرئيسة في الصحف".



ويتابع الناطق باسم الحكومة ناصر جودة حديثه لعمان نت "أما بالنسبة للحكومة فهي تتابع القضية دوماً، وإن لم نجد في الصحف التغطية المستمرة فنتأمل أن لا يفسر بأنه يعكس تقصيرا من أي جهة معينة، ونذكر أيضا حين ألقى دولة رئيس الوزراء معروف البخيت خطابه كان هناك تغطية واسعة لما جاء به من اهتمام الحكومة ومتابعتها لقضية الأسرى".



بعض الناشطين يتحدثون عن إيعاز حكومي بعدم التطرق للقضية في الإعلام ما هو الرد الحكومي على ذلك، يجيب جودة "ما عاز الله أن يكون هناك توجيها حكوميا بتهميش وهذا غير وارد إطلاقا، وهذا الملف متابع بشكل حثيث والعمل دؤوب باستمرار من خلال حكومتنا وسفراتنا في تل أبيب".



محاولة عديدة للوصول رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ورئيس التحرير في جريدة الرأي لأخذ آرائهما، إلا أنهما "مشغولان" طوال الأسبوع بالاجتماعات والانشغالات اليومية حسب ما أكد مدير مكتب رئيس التحرير الرأي.

أضف تعليقك