هل أنت من هواة جمع التحف القديمة؟

الرابط المختصر

تحف قديمة، بعضها يعود إلى ما قبل العهد العثماني، وساعات مصنوعة يدويا ومسدسات ونقود معدنية نادرة الوجود، إضافة إلى كاميرات يعود تاريخ صنعها إلى أكثر من 150 عاما.وإذا أردت الاطلاع، ستجد الحلي على أشكالها وألوانها وتعدد مشاربها، وكلها تشترك في قدمها، وستجدها عند أبو محمد الذي اتخذ محلا له في أحد مقاهي جبل عمان، يعرض فيه مقتنيات جمعها من خلال تجواله ورحلاته في بلدان العالم على مدار سنوات من عمره الخمسيني.        
 
وعنوان محله "نشتري الذهب والمجوهرات والساعات والتحف الثمينة"، فإذا كنت من هواة تجميع التحف القديمة التي يعود عمرها الآلاف السنيين ومن عصور مختلفة..فما عليك سوى زيارة محل أبو محمد.
 
أبو محمد عشق هذه المهنة منذ صغره وعمل على تنمية هوايته بجمع المقتنيات القديمة منذ أكثر من ثلاثين عاما. ففي البداية بدأ بجمع الساعات القديمة وثم توسع في عمله بجمع كافة التحف الفضية والنحاسية والسجاد. وزبائنه محددين ممن لهم "مراق" شراء التحف ذات القيمة الفنية والقديمة.
 
محله مزين بكافة أنواع التحف ولكل تحفة عند أبو محمد حكاية، تحكي سنينا عاشتها..
 
كيف بدأ بفكرة تجميع التحف؟
يقول أبو محمد: "عملت على تنمية هوايتي، من خلال سفري، فقد جمعت التحف وبعد ان أصبح لدي كمية كبيرة من القطع ارتأيت ان افتح محلا لعرض مقتنياتي، وعندما فتحت هذا المحل أصبح لدي زبائن كثر يحبون شراء القطع القديمة ومن خلال عملي في هذا المحل اكتشفت ان هناك أناس غيري لديهم هواية جمع التحف وهذا الأمر أدى الى تبادل التحف فيما بيننا فيما بعد".
 
أبو محمد يحوي في محله تحفا غالية الثمن ويعود عمرها لأكثر من 150 سنة:" لدي الكثير من المجوهرات والساعات والقطع الثمينة التي يتجاوز عمرها 100 الى 120 سنة، فعندي خنجر يعود للمغفور الملك عبد الله الأولى أهداه الملك لإحدى شيوخ البلد وقمت أنا بشرائه بقيمة 1500 دينار ولا أفكر ان أبيعه لانه شي قيم بالنسبة لي وسأقوم بتوريثه لأولادي من بعدي ان شاء الله".
 
هل يفكر أبو محمد ببيع القطع الثمينة؟
"من الممكن ان أبيعها إذا كان لدي منها أكثر من قطعة ولكن هناك بعض القطع الغالية في محلي ولو دفع لي فيها أكثر من 50 ألف دينار لن أبيعها لندرة العثور عليها مرة أخرى".
 
أبو محمد لا يستغني عن تحفه القديمة لان ثمة علاقة "نشأت بينه وبين هذه القطع" هي علاقة صداقة، كما يقول، فارخص قطعة عند ابو محمد هي قداحة عمرها 150 سنة كانت لشخص يعمل في الجيش التركي وكان ثمنها آنذاك 10 دنانير:" لدي الكثير من القطع القيمة فلدي ساعة قديمة يعود تاريخ صنعها إلى عام 1889 وهي من أغلى القطع واعتبرها تحفة فنية لدقة ومهارة صنعها، بالإضافة الى جينة مصري عمره مئات السنين، وهو جينة صك ومكتوب عليه عبارة "أتعهد بدفع عند الطلب مبلغ جنية مصري واحد لحامل هذا السند سنة 1898".
 
ومن أندر القطع التي يمتلكها أبو محمد في محله الصغير هي قطعة حديد تشبه شكل الصابونة، اشتراها من شخص روسي، ومواصفات هذه القطعة: صغيرة الحجم، عمرها أكثر من 100 سنة تعمل على توفير نوع من التدفئة للشخص بوضع العلبة في جيب الشخص توفر له التدفئة لأكثر من ثماني ساعات.
 
واعتبر أبو محمد أن القطع التي يحويها في محله أكثر اتقانا ومهارة في الصنع من القطع التي تباع حاليا في الأسواق:" كل القطع الموجودة في الأسواق حاليا من صنع الماكينات، أما القطع القديمة تتميز بأنها يدوية الصنع".
 
أبو محمد يأمل بتوريث هذه المهنة لأولاده من بعده، وكل ما يسعى إليه هو تأسيس جمعية خاصة بجمع مقتنيات التحف الأثرية وإنشاء رابطة لتبادل التحف والمقتنيات مع الهواة في الخارج.

أضف تعليقك