هكذا قتل الاب ابنته في الزرقاء.. «عذبها حتى ساعات الفجر»
دفعت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات حياتها ثمنا لرفض والدها الاعتراف بها ، نتيجة حمل والدتها بها، الذي دفعه للزواج من أمها، الا ان الطفلة كانت ضحية لهذه العلاقة التي لم تعرف من الابوة سوى تعذيبا ، بضربها بعصا خيزران طوال الوقت تارة وتارة أخرى بالحائط .
وفي التفاصيل، كانت ليلتها الأخيرة التي امضتها تحت يد معذبها حتى ساعات الفجر ، بازهاق روحها حتى ماتت .
جريمة الطفلة نتجت عن نبذها من قبل والدها ووصفها بـ "ابنة الخطيئة "، ورفضه تسجيلها في سجلات الأحوال المدنية .
وجريمة القتل التي ارتكبت في كانون ثاني من عام 2019 ، تكشف عن تفاصيلها لائحة الاتهام ، والتي تشير الى دفن الطفلة في منطقة صحراوية بالقرب من مكب الغباوي، وعثر عليها صدفة، ليبدأ فريق التحقيق بالبحث عن تفاصيلها، وليصل الى المتهم من خلال فحص DNA.
مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي جهاد الدريدي اسند للمتهم جناية القتل مع تعذيب المقتول بشراسة بحدود المادة 3274 من قانون العقوبات .
وتفيد اللائحة بان علاقة جنسية غير مشروعة مع والدة الطفلة المغدورة نتج عن هذه العلاقة حمل والدة المغدورة ونتيجة مباشرة الإجراءات القضائية ضد المتهم والشاهدة والدة المغدورة بقضية "زنا" اضطر الى الزواج منها.
المتهم البالغ من العمر 28 سنة كان نزيلا لدى مراكز الإصلاح والتاهيل على خلفية قضية شروع بالقتل حيث مكث موقوفا حوالي 3 سنوات، وعقب خروجه من السجن وذلك في منتصف عام 2018 ، كانت المغدورة قد بلغت من العمر حوالي 4 سنوات ، والتي لم يقم المتهم بقيدها في سجلات الأحوال المدنية لعدم رغبته بوجودها أصلا .
فاخذ المتهم بحسب اللائحة وبشكل ممنهج بتعذيب المغدورة وذلك بضربها باستمرار بواسطة عصا خيزران لها راس مدبب على كافة انحاء جسدها .
كما كان يقوم بضرب راسها بالحائط وبدون أي سبب يذكر سوى انها "ابنة خطيئته ".
وفي احد أيام شهر كانون اول من العام 2019 حضر المتهم مساء الى منزله وكعادته قام بالمناداة على المغدورة واخذ يضربها بشكل عنيف بعصا الخيزران على راسها وجسدها وذلك بقوة وكان قاصدا هذه المرة انهاء حياة المغدورة ، اذ بقي يضربها حتى ساعات الفجر الأولى وعلى مراى من زوجته التي لم تستطع انقاذها حيث نالها الضرب أيضا برفقة إمرأة أخرى كانت تقيم معهم بذات المنزل ، وبعد ان فقدت المغدورة وعيها ذهبت بها أمها الى النوم ، وعند ذلك قامت والدة المغدورة والشاهدة بمحاولة ايقاظ المغدورة الا انها لم تستجب ، وكانت قد فارقت الحياة .
ووفق اللائحة فقد تم اخبار عمة المغدورة واستدعائها واخبار والد المتهم بالامر أيضا ، وتم الاتفاق على دفن المغدورة واخفاء امرها، وبالفعل تم دفنها في منطقة صحراوية قرب مكب الغباوي.
في كانون اول من عام 2019 تم العثور على الجثة مصادفة ، وبتشريحها تبين وجود كدمات بفروة الرأس من الداخل وتمزق دموي تحت أغشية الدماغ وتبين ان هذه الإصابات ناتجة عن الارتطام بجسم صلب راض، حيث تم الاستدلال الى المتهم من خلال فحص الحمض DNA.
ويواجه والد الطفلة المغدورة عقوبة المؤبد وفق نص المادة 3274 من قانون العقوبات في حال ادانت المحكمة المتهم بتلك الجناية.(رؤيا)