هشام يانس يعلن اعتزاله بعد إغلاق الأمانة لمسرحه

الرابط المختصر

أعلن الممثل والمخرج المسرحي هشام يانس لراديو عمان نت اعتزاله للعمل المسرحي وذلك بعد إغلاق أمانة عمان الكبرى لمسرحه الواقع في جبل عمان وتشميعه بالشمع الأحمر، نتيجة لعدم ايفائه للرسوم الواقعة عليه، قائلاَ "إن الإغلاق لم يكن مسؤولية الأمانة وحدها وإنما كل الظروف التي تراكمت عليه".وقال الممثل والكاتب والمخرج المسرحي هشام يانس "لا أحتج على أني لم أدفع الرسوم، لكن بدلاً من أن يُدعم المسرح الذي أعتبره مَعلماً حضارياً، فقد تراكمت عليه كل العوامل التي ساعدت على إغلاقه، فعدا عن الرسوم المتأخرة فنحن علينا أعباء توفير أجهزة أمن خاصة لحماية الجمهور وهي مكلفة جداً، وعلينا دفع أجرة شهرية للمسرح، إضافة الى أجرة الموظفين وأجرة الكهرباء والماء، ومطالب الممثلين بتحسين اوضاعهم الاقتصادية نتيجة الظروف المعيشية الصعبة".



"إغلاق الأمانة للمسرح جاء كالقشة التي قصمت ظهر البعير"، هكذا وصف يانس لحظة الإغلاق "المفروض أن تسامحنا الأمانة لا أن تشمّع المسرح، فلا أحد يدعم المسرح وأنا كفنان يؤلمني ذلك، وعدم دعم المسرح هو السبب الرئيسي لإغلاقه وليس الأمانة وحدها".



ويُقال أن هشام يانس لديه المال الكافي لكي يدعم مسرحه بنفسه، لكن يانس رد على ذلك "إنني مضروب بحجر كبير، فأنا على وشك أن أبيع بيتي بعد أن بعت كل ما لدي كي أدعم المسرح ولم يتبق سوى بيتي، لأدرّس أبنائي في الجامعات، فهذه الإشاعات غير صحيحة، لكن لا بأس صِيتُ غنىً أفضل من صِيتُ فقر"



توقف مسرح هشام يانس عن العمل كلياً هو الخطوة القادمة والتي ليس عنها بديلا، لكن يانس ذكر أنه سيقوم بالأعمال الموسمية في شهر رمضان مثلا أو الاشتراك بأعمال عربية، مع أنه "ليس هناك أي شيء منذ سنتين، والتلفزيون الأردني لم يقم بتكليفي بالقيام بأي عمل منذ عامين، فقد كنت كل سنة أقدم عملا جماهيريا في رمضان، وكان الشعب الأردني يحب هذه الأعمال التي تخدم قضاياه".



ويدرس هشام يانس الدراسات العليا للحصول على درجة الدكتوراة، وهو أمله الوحيد لكي يقوم بالإنفاق على عائلته كما يقول وقد "تحدثت مع مدير مكتب الأمين محيسن أبو رعد لإيجاد حل منذ شهر، وآمل أن يردوا بأن يخففوا الغرامات أو يعفونا من جزء من الرسوم".



"لكن كيف يستمر المسرح فهذا يحتاج الى حل جذري، والمسؤولين عن ذلك هو وزارة الثقافة او رئيس الوزراء، لست أدري لكني وصلت الى مرحلة لا أرى أية بوادر لحل القضية، ولا أرى سوى أن أترجل، وأرى نهاية المسرح"، معلنا في ذلك اعتزاله العمل المسرحي ...





وأضاف يانس "أن رأس المال يهتم بالتجارة والسيارات وغيره ولا يهتم بالعمل الفني وهو أول من يموت بالأزمات، "إذا كان هناك إحساس أن المسرح معلم حضاري، فيجب أن يدعم سواء من الحكومة أو من القطاع الخاص، لكني لا أرى أي من هذه البوادر، ولو أردنا حضارة وسط هذه الديمقراطيه فيجب أن يجد المسرح من يدعمه".

أضف تعليقك