هذه أبرز بنود صفقة تبادل الأسرى المتوقعة بين إسرائيل وحماس

إطلاق سراح 50 إسرائيلياً وأجنبياً مقابل 300 أسير فلسطيني
الرابط المختصر

قال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية الليلة (بين الاثنين والثلاثاء) إن "الحركة وإسرائيل قريبتان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حتى مع استمرار الهجوم القاتل على قطاع غزة، وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل"، وبحسب قوله فإن "حماس أعطت جوابها للوسطاء القطريين".
ولم تتوفر تفاصيل أخرى باسم هنية، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قال لوسائل إعلام عربية مختلفة، إن المحادثات بين الطرفين، والتي ستستغرق عدة أيام، تركز على مدة وقف إطلاق النار المتوقع. وبشأن ترتيبات نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
وكجزء من المفاوضات، سيطلق الجانبان سراح النساء والأطفال. وبحسب الرشق، فإن المعلومات الخاصة بالصفقة ستنشرها قطر عند إتمامها. ووفق قوله "إذا تم الإعلان عن اتفاق فسيكون مقبولا لدينا ويعبر عن مطالب المقاومة. الإسرائيليون يحاولون التفاوض لكسر المقاومة، وهذا لم يحدث ولن يحدث". 
وقال الرشق الليلة الماضية إن "الصفقة تأخرت في إسرائيل، وأن أي صفقة لتبادل الأسرى يجب أن تكون مصحوبة بوقف لإطلاق النار". 
وفي الوقت نفسه قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن زعيمها زياد النخالة تحدث هاتفيا مع هنية حول تطورات الأوضاع والمفاوضات.
وبحسب حركة حماس، فإن بنود الصفقة التي وافقت عليها الحركة هي: وقف شامل لإطلاق النار لمدة خمسة أيام، والذي سيتضمن أيضًا وقفًا كاملاً للقصف الجوي الإسرائيلي فوق قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث ستوقف إسرائيل قصفها الجوي لمدة ست ساعات فقط في اليوم. وفيما يتعلق بالمختطفين، وافقت الحركة على إطلاق سراح 50 إسرائيلياً وأجنبياً من غير الجنود، مقابل إطلاق سلطات الاحتلال سراح 300 أسير من الأطفال والنساء. ولم تحدد حماس عدد المواطنين الأجانب الذين سيتم إطلاق سراحهم.
كما ذكرت حماس أن إطلاق سراح المختطفين والأسرى الإسرائيليين سيتم على مراحل، بمعدل 10 مختطفين إسرائيليين و30 أسيراً فلسطينياً يومياً. وسيتم الافراج عن الباقي في اليوم الأخير. إلى جانب ذلك، تطالب حماس بإدخال 300 شاحنة مساعدات محملة بالأغذية والمعدات الطبية والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة.
وقالت حماس والجهاد الإسلامي، إلى أنهما وافقتا من حيث المبدأ على بنود الصفقة، لكن إمكانية تغيير الشروط تبقى قائمة، حيث أن "نجاح الصفقة، حسب رأيهما، مرتبط بدرجة التزام الجانب الإسرائيلي بالعملية كاملة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال في ختام اللقاء بين مجلس الحرب وأهالي المختطفين، أمس الاثنين، إن "عودة مختطفينا هي مهمة مقدسة وعليا وأنا ملتزم بها. ولن أتوقف عن مهمة عودتهم، وهذه مسؤوليتي ومسؤولية مجلس الوزراء الحربي". 
ووفقا له: "لقد استمعت إلى آلام العائلات. وتحدثنا من القلب إلى القلب، وشاركت معهم قدر استطاعتي في الجهود السياسية والاستخباراتية والعملياتية التي نقودها على مدار الساعة".
وقامت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، بزيارة إلى قطر أمس الاثنين، للترويج للقضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب في قطاع غزة، والتقت مع هنية، وكذلك بشكل منفصل مع المسؤولين القطريين. ويأتي لقاء سبولياريتش بهنية، وسط انتقادات حادة للصليب الأحمر في إسرائيل، بسبب استهتاره الواضح بأوضاع المختطفين الإسرائيليين وتركيزه على معاناة الفلسطينيين في القطاع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.