هجرة صيد السمك في العقبة
على شاطئ خليج العقبة في منطقة "شط اليمانية" وقف "مجدي أبو حرب" في ساعات الظهيرة يجمع شبكة الصيد التي عادت فارغة كما ألقاها قبل طلوع الشمس بحثا عن السمك.
ويقول ابو حرب بعد تنهيدة طويلة منذ ثلاثة عشر يوما والحال عنوانها "لا فائدة" نصحو مبكرا لنشر الشباك ثم العودة مساء بلا سمك، ولكن الامل باق.
ويتفق الكثير من صيادي العقبة مع ابي حرب في ان البحر أصبح أكثر جدبا واقل غلة، مشيرين الى ان ازدياد حركة السفن، والاستثمارات الصناعية على الشاطئ لعبا دورا كبيرا في الحد من غلة البحر وهجرة السمك الى شواطئ أكثر أمانا واقل صخبا.
ويؤكد أبو حرب ان الصيد لم يعد مهنة قادرة على إطعام الصياد وعائلته فهجرها الكثير منهم بحثا عن وظيفة تدر دخلا ويوفر مستوى معيشة افضل، ولكن عشق البحر ما زال يجري في عروقهم فتراهم أيام العطل يتدافعون الى البحر لممارسة الصيد، وتجديدا لعلاقة محبة توطدت عراها بينهما.
ويضيف ان أنواع الأسماك في خليج العقبة كثيرة، مثل سمك السردين والشعور والهامور مشيرا الى تأثر عملية تكاثرها بحركة الريح واتجاهاتها وحركة السفن وصفاء مياه الخليج وتوافر الغذاء في جوف البحر.











































