هبوط إيرادات الخلوي 6%

الرابط المختصر

 أكّد مصدر مسؤول في واحدة من كبرى شركات الاتصالات الخلوية في المملكة أمس "التراجع الذي طرأ على إجمالي ايرادات شركات الخلوي الرئيسية خلال فترة النصف الأول من العام الحالي كنتيجة لحالة التشبع التي وصلتها السوق والوضع الاقتصادي العام.

وقال المصدر نفسه لـ "الغد": إنّ سوق الخلوي "وصلت إلى حالة شديدة من المنافسة التي أسهمت في تخفيض الأسعار بأشكال غير مسبوقة لتبلغ حالة من التشبع" فيما لم تستطع الحركة الهاتفية أو الزيادة في اشتراكات الخدمة تعويض انخفاض الأسعار بالشكل المطلوب. 

المصدر - الذي فضّل عدم ذكر اسمه - أكّد حالة تراجع الإيرادات في شركة الخلوي الرئيسية التي يعمل فيها خلال فترة الربع الأول من العام وكذلك خلال فترة النصف الأول كاملة على خلاف اتجاه نمو الإيرادات خلال السنوات القليلة الماضية بشكل ربعي أو نصفي أو حتى سنوي.

آخر الأرقام الرسمية تظهر أنّ سجّل اشتراكات الخدمة الخلوية أضحى يضّم 5.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تتجاوز 94% من عدد السكان.   

وقدّر المصدر المطلع على واقع السوق الخلوية المحلية - التي تحرك خدماتها ثلاث شبكات خلوية ورابعة تقدم خدمة التحدث الفوري (البوش تو توك) – تراجع إجمالي إيرادات السوق خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة تتراوح بين 3% إلى 6%. 

وبحسب ما ذكر المصدر نفسه بلغ إجمالي إيرادات سوق الخلوي المحلية خلال النصف الاول من العام الحالي حوالي 320 مليون دينار، فيما كانت السوق سجلت خلال نفس الفترة من العام الماضي حوالي 340 مليون دينار.

وقال المصدر: إنّ هذا التراجع يعتبر طفيفاً قياساً بالتراجع الذي طرأ على قطاعات اقتصادية أخرى تجاوز فيها الانخفاض نسبة الـ 30%، مشيراً الى انّ الاسباب الرئيسية لتراجع ايرادات شركات الخلوي تتركّز في وصول السوق الى حالة من الاشباع، وزيادة المنافسة التي رافقها انخفاض كبير في الاسعار لم يصاحبه ارتفاع في الحركة الهاتفية او اشتراكات الخدمة تعوض التراجع في الاسعار.

وأضاف أنّ المنافسة في سوق الخلوي "وصلت مرحلة متقدمة أصبحت معها الشركات غير قادرة على زيادة ايراداتها بالشكل الذي كانت تحققه خلال السنوات القليلة الماضية".

واحتلّت سوق الخلوي المحلية المرتبة الثانية في مؤشر خاص بحدة المنافسة من بين 19 دولة عربية شملتها دراسة حديثة أصدرت نتائجها مؤخراً مجموعة "المرشدون العرب" المتخصصة في دراسة أسواق الاتصالات العربية.