نواب الجبهة يقررون الصمت!
اتخذ نواب حزب جبهة العمل الإسلامي بإيعاز من حزبهم قراراً بالتزام الصمت إزاء الاتهامات الأخيرة للحركة الإسلامية "بالتآمر وتبني أجندات خارجية".
وقالت مصادر مطلعة لعمان نت داخل حزب جبهة العمل الإسلامي أن الحركة الإسلامية اتخذت قرارها لحساسية الموضوع معتبرين أن الأمر يمس بالوحدة الوطنية "ولذا لا بد من تفويت الفرصة على من يصطادون بالماء العكر".
في حين رأى البعض أن قرار الجبهة يأتي في ظل ترقب لما هو قادم سواء كان على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وكان النائب عبد الرؤوف الروابدة بدأ الهجوم ضد الحركة الإسلامية في الجلسة الختامية للدورة العادية الثانية لمجلس النواب متهماً إياها بالتأمر وتبني مواقف "ضد البلد". وجاء هجوم الروابدة على إثر بيان اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع الموقع من رئيسها النائب حمزة منصور، رئيس كتلة العمل الإسلامي.
شهر العسل" كما أطلق عليه بعض كتاب المقالات على العلاقة بين الجهات الرسمية والحركة الإسلامية في الفترة الأخيرة انتهى بسرعة برحيل مدير المخابرات العامة السابق محمد الذهبي. وما أسماه البعض انقلاباً على الحركة الإسلامية جاء نتيجة استياء بعض مسننات السلطة "من عودة الإخوان إلى الواجهة"، بحسب مراقبين.
أما الكاتب والمحلل السياسي سميح المعايطة، فرأى في جلسة "الأربعاء" مناكفة سياسية طبيعية لولا بعض المشادات التي حدثت، وأضاف بأن العلاقة بين الجهات الرسمية والحركة الإسلامية لطالما مرت بشد وجذب تبعاً للمرحلة السياسية كما يحدث الآن.
محاولات مصالحة عدد من النواب مع نواب العمل الإسلامي لم تنجح إلى الآن، وحتى لو نجحت فإنها مصالحة "مرحلية" سرعان ما تنتهي "كلما دق الكوز بالجرة".











































