أكد نقيب المهندسين المهندس عبد الله عبيدات أن الحكومة الحالية تقود الوطن والمواطن نحو الهاوية وذلك بعد القرارات التي أصدرتها مؤخراً برفع أسعار المحروقات مبيناً ان إصدار هذه القرارات المفاجأة للمواطنين لا ينم إلا عن عقلية تجعل من جيب المواطن الحل لكل أزمات الحكومة الإقتصادية.

وأوضح عبيدات أن استمرار تردي الأوضاع الإقتصادية سيزيد الشارع الأردني احتقاناً ولا أحد يدري حتى متى سيبقى المواطن الأردني يتحمل هذه السياسات الإقتصادية الفاشلة التي ستولد في حال استمرت إنفجار شعبياً قد يصل إلى مدى بعيد وينتج عنه ما لا يحمد عواقبه.

وشدد على أنه يجب على الحكومة أن تقدم خطة اقتصادية واضحة لحل الأزمة المالية بدلاً من اللجوء إلى قرارات عشوائية ومفاجئة ترهق المواطن وتزيد من أعبائه المالية.

وأضاف عبيدات متسائلاً ألم يكن من الأجدر والاولى ان تقوم الحكومة باسترجاع الأموال المنهوبة في قضايا الفساد التي يعرفها كل أبناء الشعب الأردني بدلاً من زيادة احتقان الشارع وألم يكن بالأجدر على الحكومة أن تقلل نفقاتها وبذخها على وزرائها وعلى النواب بدلاً من امتهان المواطن في قوت يومه وتفاصيل حياته.

وبين عبيدات إلى ان الحكومة كانت تتغنى بمشاريع الصخر الزيتي التي من المقرر أن تدخل حيز الإنتاج عام 2015 فلماذا لا تصبر الحكومة رأفة في حال المواطن الأردني ريثما يتم الإنتاج ويستفيد المواطن من خيرات وطنه وموارده المتاحة ام أن هناك مخططات لها أجندات مختلفة.

وختم عبيدات قائلاً أنه آن الأوان لأن يكون للمواطن الأردني حكومة تشعر بمعاناته وتشعر بمقدار المعاناة اليومية التي يحياها للحصول على ما يعيل به أطفاله وعائلته

إلى ذلك، أكدت النقابات المهنية بأن قيام الحكومة برفع أسعار المحروقات "هو تحد لإرادة الشعب الأردني ودفع ‏إلى مزيد من الاحتقان"، محذرة  من تداعياته على أمن واستقرار الوطن، خاصة في ظل ظروف ‏اقتصادية قاسية يعيشها المواطن بفعل سياسات حكومية خاطئة انتهجتها حكومات متعاقبة ‏اوصلتنا الى هذا الحال.

وأضافت النقابات في بيان لها السبت، أنه لم يعد مقبولاً اللجوء إلى جيب المواطن لسداد عجز موازنة لا ذنب ‏للمواطن فيها

 ووجه البيان أسئلة إلى الحكومة: "إلى متى يبقى المواطن يدفع من جيبه ومن قوت ابنائه ثمن السياسات الخاطئة للحكومات ‏؟..لماذا لم تبحث الحكومة عن بدائل تشعرنا بحرصها على مصالح الشعب الاردني ؟.. لماذا لم تسع الحكومة الى  استرداد الاموال المنهوبة من الفاسدين ومحاسبتهم ؟ ‏