نقيب الفنانين يلوح بالاستقالة على خلفية تصريحات ناصر جودة
لوح نقيب الفنانين شاهر الحديد بعرض استقالته على مجلسي النقابة والنقباء، للبت فيها، وذلك احتجاجاً على ما وصفه بالانتقادات المرفوضة التي وجهها وزير الدولة لشؤون الإعلام ناصر جودة في لقاءه مع التلفزيون الأردني لمؤسسات المجتمع المدني والأشخاص الذين عارضو مهرجان الأردن.وقال الحديد لـ(راديو البلد) انه سيعرض استقالته على مجلس النقابة الذي سيجتمع بعد يومين، وهو صاحب الحق بقبولها او ردها، كما سيقوم بعرضها على مجلس النقباء كذلك.
وأكد الحديد ان النقابة متمسكة بموقفها الرافض لمهرجان الأردن، مشترطاً العودة عن هذا الموقف بأن تقبل الحكومة بالشروط الثلاثة التي وضعتها النقابة وهي: كف يد الشركة الفرنسية التي يدور حولها شبهات تطبيقية مع إسرائيل عن تنظيم المهرجان، ومنع المطرب الجزائري الشاب خالد من المشاركة في المهرجان بسبب مشاركته في احتفالات شارك فيها فنانون إسرائيليون، وصدور موقف واضح من مهرجان جرش.
ونقل الحديد عن الوزير جودة قوله بأنه" لم يقصد نقابة الفنانين بالانتقادات التي وجهها لمؤسسات المجتمع المدني خلال لقاءه الصحفي" جاء ذلك وفقاً للحديد خلال الزيارة التي قام بها الوزير جودة لمقر النقابة بعد حديثه الصحفي.
وكان جودة أكد في حديث صحفي إن مهرجان الأردن لن يتأثر بكل ما أشيع وأثير حوله، وقال أن الفعاليّات التي تنظـّم تحت مظلته هذا الصيف، قائمة ومستمرةّ. والعمل لإنجاحها يسير بشكل طبيعي ودؤوب، مشيرا إلى اتصالات هاتفية تلقاها من بعض الفنانين العرب يؤكدون فيها استمرار مشاركتهم في المهرجان.
وأعلن في وقت سابق عدد من الفنانين العرب عدم مشاركتهم في المهرجان في حين أشار فنانون آخرون في ذات الوقت إلى أنهم يعكفون على دراسة قضية مشاركتهم في المهرجان.
وانتقد جودة بعض الهيئات ومنظمات المجتمع المدني والأشخاص الذين قاموا كما قال "بتشويه صورة المهرجان، وإثارة الشكوك والشبهات حوله" من خلال مخاطبة النقابات الفنية في الدول العربية وإصدار البيانات المناهضة للمهرجان.
وتجدر الإشارة إلى أن نقابة الفنانين الأردنيين قامت خلال الأيام الماضية بالاتصال ومخاطبة نقابات الفنانين في عدد من الدول العربية تدعوها إلى مقاطعة مهرجان الأردن بسبب وجود شبهات تطبيعية، واستجاب كل من نقابة الفنانين المصريين والسوريين واللبنانيين لهذا المطلب.
وتعرض المهرجان لانتقادات من الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية بسبب تكليف الحكومة لشركة فرنسية تتهمها هذه الفعاليات بأنها قامت بتنظيم احتفال إسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها، كما أن لها علاقات مع إسرائيل.
هذا الجدل الواسع الذي شهده المهرجان خلال الأيام الماضية، وحديث الكثيرين عن انهيار المهرجان بسبب دعوات المقاطعة سواء الداخلية والخارجية، استدعت تدخلاً مباشراً من الملك عبد الله الثاني والذي أكد في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الأردنية بترا انه بحث مؤخراً مع رئيس الوزراء نادر الذهبي قضية مهرجان الأردن، وقال "علمت أن شركة بيليسيز ليست هي الشركة التي تنظم مهرجان الأردن ومن يقوم بالتنظيم هي شركة فرنسية تدعى "فيزيتور دوسوار".
وذكر الملك "أن الحكومة الآن تضيع وقتها ومواردها الثمينة في محاولة لحصر الأضرار وكل هذا لأن بعض من يسمون أنفسهم صحافيين مهملون وغير كفؤين للقيام بواجبهم الأساسي قاموا بالافتراء وهو أمر معيب".
ويأتي ذلك في سياق ما قيل عن ان بعض الفنانين العرب يفكرون في إلغاء حفلاتهم والسياح العرب الذين كانوا يخططون لزيارة الأردن قموا بإلغاء حجوزاتهم.