نقيب الصحافيين: لجنة التدريب تطوعية لا تجوز استقالتها
استغرب نقيب الصحافيين استقالة لجنة تدريب نقابة الصحافيين باعتبارها "عملا تطوعيا".وقال عبدالوهاب زغيلات الذي أبدى احترامه لرأي لجنة التدريب، أنه "ليس هناك ما يسمى باستقالة هذه اللجان فهي تعتبر عملا تطوعيا، حيث لا ينتخب أعضاؤها ولا يعينون".
وكان جميع أعضاء لجنة التدريب في نقابة الصحافيين قدموا أمس الاثنين استقالاتهم احتجاجاً على عقد النقابة دورة تدريبية عن الصحافة الاستقصائية في مقرها بالتعاون مع مؤسسة ثومسون والسفارة البريطانية من دون علم اللجنة.
"آثرنا الاستقالة احتجاجا على عدم إشراكنا وإعلامنا بهذه الدورة، قالت رئيسة اللجنة المستقيلة، رنا صباغ.
ولجنة التدريب في نقابة الصحفيين، التي تأسست منذ عام برئاسة الصحفية ومديرة منظمة أريج للصحافة الاستقصائية رنا صباغ، تضم كل من الصحفيين سعد حتر، يحيى شقير، نورالدين خمايسة وبشار الحنيطي.
عقد الدورات والمحاضرات والتدريب، ترى صباغ أنه "في صلب مهام لجنة التدريب". فكتاب تشكيل "لجنة التدريب"، الصادر في 19 أيار 2008 بقرار مجلس النقابة، ينص على أن اللجنة "تتولى متابعة شؤون التدريب على المهنة في النقابة والإشراف على المحاضرات بما في ذلك إجراء الفحص المقرر للمتدربين وفق أحكام القانون والنظام".
كما تنص المادة 21 من النظام الداخلي لنقابة الصحفيين الأردنيين لسنة 2003 على "تشكيل لجنة التدريب التي تتولى متابعة شؤون التدريب في النقابة، بما في ذلك إجراء الفحص المقرر والإشراف على المحاضرات على أن ترفع النتائج النهائية إلى المجلس للمصادقة عليها".
و"المحاضرات" حسب المادة 22 هي "محاضرات علمية أو مسلكية أو عملية تتيح للمتدرب الممارسة التطبيقية لأعمال المهنة".
وهذه المادة، فسرتها عضو مجلس النقابة، سهير جرادات، بأنها "تحصر مهام اللجنة في مجال تدريب الصحفيين الجدد".
والسؤال الأساسي، بالنسبة لزغيلات، "هل اقترحت اللجنة علينا أي دورة، هل اقترحوا علينا خطة عمل تدريبية ورفضنا؟ لم نتلق شيئا من هذا القبيل ورفضناه".
أما عضو مجلس النقابة، ماجد توبة، فرأى أنه كان على لجنة التدريب مخاطبة المجلس رسميا قبل اللجوء للاستقالة. "لكنني أحترم رأيهم بالاستقالة"، قال توبة. لكنه استدرك: "كان يجب أن نستغل الخبرات الموجودة في لجنة التدريب لتقديم خطة لتدريب أعضاء النقابة وتطوير مهاراتهم المهنية".
وشدد توبة على ضرورة مناقشة الموضوع. "وأعتقد أن هذا ما سيحدث. الزملاء في لجنة التدريب لهم باع طويل في الصحافة والتدريب، وبالتأكيد سيكون هناك لقاءات معهم ونقاش في هذا الأمر".
وأشار توبة إلى وجود ضعف في عمل اللجان. "هناك بعض اللجان هي نفسها لم تجتمع نهائيا، أو هناك تغيب عن الاجتماعات. لكن هناك لجان فاعلة مثل لجنة التدريب التي تشرف على موضوع القبول القانوني لأعضاء النقابة الجدد، هناك دورة كل أربعة شهور وامتحانات للزملاء الجدد، وهناك اللجنة الاجتماعية التي تجتمع أسبوعيا وقدمت مبادرات وتوصيات".
من جهتها أكدت صباغ أن اللجنة لا تعارض أي مبادرة تدريب، محلية أو عربية أو أجنبية. "هذه خبرات مطلوبة عدم الرجوع للجنة المسؤولة عن التدريب في أمر بسيط مثل هذا يشعرنا أنه لا داعي لنا".
وبرر زغيلات عدم إعلام لجنة التدريب بدورة ثومبسون بأنه "لا دور للنقابة في مضمون دورة التي قامت به مؤسسة ثومسون ووفرت لها المدربين"، وأن "دور النقابة اقتصر فقط على توفير القاعة ودعوة 12 صحافيا للمشاركة في الدورة".
لكن لصباغ رأي آخر، فهي عزت تغييب اللجنة عن موضوع الدورة إلى أن "النقيب معتاد على أن يحكم ويأخذ القرارات دون أن يرجع لأحد وهذه هي الثقافة السائدة".
"هناك آليات في اتخاذ القرار في مجلس النقابة"، قال توبة. "هناك آلية الأغلبية في اجتماع المجلس، قد أتفق مع رأي الأغلبية أو أختلف ولي الحق في التحفظ وإبداء رأيي، وهذا يثبت في محضر اجتماعات المجلس. في النهاية هناك مؤسساتية".
وكان توبة قد قدم استقالته من عضوية مجلس نقابة الصحفيين في تشرين ثاني من العام الماضي، ثم تراجع عنها، احتجاجا على قرار مجلس النقابة رفع مياومات السفر لأعضاء المجلس والهيئة العامة بنسبة 75%، لتصبح 175 دينارا، بعد أن كانت 100 دينار عن كل ليلة في حال تكفلت الجهة المنظمة بتغطية كامل مصاريف السفر والإقامة، أو 250 دينارا في حال عدم التغطية. واتخذ القرار في ظل غياب توبة وعضوين آخرين.
إستمع الآن











































