أكد نقيب نقابة تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق أن السوق المحلي لن يتأثر بارتفاع الأسعار العالمية لمادة الأرز الأمريكي والاسترالي.

وبين توفيق أن ارتفاع سعر مادة الأرز الاسترالي جاء بسبب الجفاف الكبير هناك للسنة الثانية على التوالي ، إلا أنه يرى أن ذلك لن يؤثر على سعر الأرز محلياً بسبب جود احتياطي مناسب كما قال " هناك وجود كميات كبيرة متعاقد عليها من الأرز مع الدول المصدرة على السعر القديم"

إلا أنه بين بذات الوقت أن ارتفاع كلف الشحن من العقبة إلى عمان بنسبة 50% من الممكن أن يؤثر على أسعارها بنسبة معينة.
           
ويأتي ذلك تعليقاً على إيقاف الدول الكبرى المنتجة للأرز الأميركي والاسترالي تصديره بسبب زيادة الطلب وقلة الكمية مما أدى إلى ارتفاع الأسعار مابين 15 إلى 20% عالميا.
 
و أعاد توفيق التأكيد على أن ارتفاع أسعار السكر عالمياً لن يؤثر بشكل واضح على سعره محلياً موضحاً  " لن يكون هناك أي ارتفاع على أسعاره خلال المستقبل القريب بسبب استقرار أسعاره عالميا وارتباطاته بأسعار البورصة العالمية"
 
ا وبلغ سعر كيلو الأرز الاسترالي 1.05 دينار بعد ان بيع بمبلغ 80. قرشا فيما يباع الأرز الأمريكي ب 1.05 دينار صعودا من 90. قرشا.
 
وشكا عدد كبير من المواطنين من تفاوت أسعار هذه المواد من مكان لأخر في العاصمة عمان وفي نفس الشارع في بعض الأحيان، على حد تعبيرهم.
تقول أم راشد ربة منزل " إن أسعار الرز ارتفعت بشكل كبير وأثرّت بشكل ملحوظ على الأسر الكبيرة والمتوسطة"
 
وتضيف " إن أنواع معينة من الرز سعرها أصلا مرتفع وأصبح مضاعف الآن وهذا يشكل مشكلة خصوصا وقت العزايم".
 
وتؤكد أروى ربة منزل الارتفاع المستمر للأسعار، مما أدى إلى تقليل كمية الاستهلاك " كنا نطبخ ثلاث كاسات رز باليوم، الآن قللنا الكمية، لأن الأسعار دائما في ارتفاع  وليس هناك أي سلعة تنخفض، الرز من ابسط الأساسيات في الغذاء التي يحتاجها الغني والفقير ولا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها "
 
وتؤكد بأن هناك اختلاف بسعر الأرز من مكان إلى آخر " هناك اختلاف بسيط بسعر الرز من مكان إلى أخر بغض النظر آذ كان مول آو سوبر ماركت "
ويشتكي صالح حسن " بطلنا نوكل لا رز ولا عدس و هذا الارتفاع يؤثر على كل الناس سواء غني أو فقير و ليس على فئة بحد ذاتها "
 
واتهم حسن أصحاب البقالات بالتمييز بين الزبائن " التجار بنفس الشارع كل واحد يبيع بسعر مختلف و إذا كان التاجر يعرف الزبون يبيعه بسعر رخيص "
في حين يؤكد  عمار ربحي صاحب بقاله أن" الأسعار لم تتغير عن ذي قبل وكل شيء مازال كما هو ".
 
وهو ما يخالفه فيه ابراهيم ضيف الله صاحب بقاله الذي أكد أن هناك ارتفاع فعلي في أسعار هذه المواد"
 
ونتيجة لهذا الأمر وتراجع إقبال كثير من المواطنين على الشراء بنفس المستوى السابق تعمد كثير من الأسواق التجارية الكبرى"المولات" بالإعلان عن تخفيضات و عروض مغرية للشراء كما تسميها لجذب أكبر عدد من الزبائن.
 
ويذكر أن ارتفاع أسعار بعض أنواع الأرز جاء نتيجة لزيادة تكاليف النقل عالميا و محليا وقيام بعض الدول المنتجة مثل " مصر و الهند " بوقف عمليات التصدير والإنتاج بالإضافة إلى ارتفاع أثمان العبوات البلاستيكية التي تستخدم للتغليف.