نقص الممرضين خلال 5 سنوات

الرابط المختصر

حذرت امين عام المجلس التمريضي الاردني د. دعد شوكة من نقص في اعداد الممرضات سيتجاوز 3300 ممرضة خلال السنوات الخمس المقبلة رغم ما ستقوم بتخريجه 15 جامعة في القطاعين العام والخاص من طلبة خلال هذه الفترة مشيرة ان زيادة اعداد الممرضين الذكور عام 2011 تقدر ب¯ 2400 ممرض.

واوضحت خلال مؤتمر صحافي امس بان عدد الخريجين خلال الاربع سنوات المقبلة سيبلغ 98503 خريجين منهم 60% ذكورا وهو الامر الذي يساهم في تأزيم الوضع خاصة ان هناك اكثر من 1500 ممرض من الذكور عاطلين عن العمل.

وقدرت عدد القوى البشرية العاملة بالتمريض في الاردن حاليا بحوالي 19 الفا منهم 10 الاف ممرض قانوني حاصل على البكالوريس ويعمل 45% من الممرضين في وزارة الصحة و23% في القطاع الخاص و19% في الخدمات الطبية و6% في المستشفيات الجامعية.

واضافت شوكة بان الرسالة الملكية مؤخرا تشكل دعوة صريحة وحافزا للمجلس التمريضي للعمل على تحسين احوال الممرضين المادية وبيئة العمل وكذلك بذل الجهود للتغلب على مشكلة نقص اعداد الممرضات.

وكشفت بان الهدف المقبل للمجلس وضع خطط والية لاستقطاب الفتيات الى مهنة التمريض بزيادة اعداد البعثات من خلال التعليم العالي والقطاع الخاص وصندوق الاميرة منى وكذلك تشجيع الفتيات من التخصصات الاخرى للحصول على بكالوريس التمريض وتشجيع الاسر على انخراط الفتيات بالمهنة والاستمرار بالالتزام بالنسبة الموضوعة لقبول الطلبة في كليات التمريض 70% اناث و30% ذكور.

واشارت ان المجلس سيعمل مع الشركاء على تحسين بيئة العمل واتخاذ خطوات ايجابية للاحتفاظ بالكوادر المؤهلة من خلال الحوافز والتعليم المستمر وتبني سياسات عمل مرنة لاوقات الدوام وايجاد توزيع عادل للكوادر.

وحول الية تقدير الحاجة للممرضات قالت يجب ان تكون نسبة الممرضات الإناث على الأقل 70% من الكادر التمريضي في المستشفيات والذكور 30% غير إن المشكلة بان المعادلة مقلوبة لصالح فئة الممرضين موضحة بان هناك معادلة معتمدة مفادها 20 ممرضا لكل 10 الاف نسمة وكذلك لكل نوع من المراضة عدد من الممرضين فما تحتاجه غرفة العناية المركزة يختلف عن اي مكان اخر.

واضاف بان هناك حوالي 900 ممرضة اجنبية داعية الفتيات الى الاستفادة من فرص العمل المتاحة بالسوق المحلية مؤكدة اهتمام المجلس بتحسين ظروف العاملين بالمهنة.

وشارت شوكة ان مجلس التمريض الأردني يعكف على وضع أسس جديدة للمكافآت وأسس للتصنيف الفني للممرض ووضع استراتيجية للمحافظة على الكوادر التمريضية والصحية في المؤسسات التي يعملون بها والحد من هجرتها خارج البلاد.

واكدت دراسة اجراها المجلس استمرار النقص في اعداد الممرضات القانونيات للسنوات المقبلة وكشفت عن وجود اكثر من 13% من العاملين في مجال التمريض من دون تأهيل او تعليم في هذا المجال.

واظهرت ان التعليم التمريضي يعاني زيادة اعداد الطلبة مقابل انخفاض حاد في عدد اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات مما يؤثر سلبا في الخريجين ويدعو الى التساؤل حول مستوى التدريب المتاح للطلبة في المستشفيات والاماكن الاخرى.

ويذكران المجلس التمريضي الأردني الذي تترأسه سمو الأميرة منى الحسين تنبه مبكرا لمشكلة نقص الممرضات وأطلق مبادرات وحملات على مستوى المملكة مثل حملة التمريض (قلادة شرف) بهدف تشجيع الفتيات الإناث على دراسة التمريض لإعادة التوازن إلى القطاع الصحي خلال السنوات المقبلة على الأقل.

ويشار ان المجلس التمريضي حسب القانون يعتبر المسؤول الأول عن تنمية الخدمات التمريضية في المملكة والمشاركة في وضع الاستراتيجيات التمريضية وتنمية الموارد البشرية ودعم البحث العلمي والارتقاء بصحة المواطن وبمهنة التمريض وتنظيمها.