نقص الارز في لشرق الاوسط
قال تجار بارزون ومستوردو حبوب أمس ان نقص الارز في الشرق الاوسط بسبب القيود على التصدير سيستمر حتى حصاد محصول جديد في اسيا والمستوردون يحجمون عن الدخول في صفقات كبيرة انتظارا للاستفادة من أي انخفاض في الاسعار واستوردت الاردن وسوريا والعراق وايران وتركيا وبعض دول الخليج العربية كميات أقل من الارز هذا العام منذ ان فرض موردون في اسيا الى جانب مصر وهي مورد رئيسي في المنطقة قيودا على التصدير في أوائل عام 2008 .
وقال مستورد كبير للارز في الشرق الاوسط لرويترز المنطقة باسرها تواجه نقصا في الارز... وحتى حصاد المحصول الجديد في أيلول وتشرين الاول لن تتوافر الامدادات بالكميات المعتاد استهلاكها.
وتشير التقديرات الى أن الواردات انخفضت بمقدار الثلث عن المستويات المعتادة فيما يرجع أساسا للقيود على الامدادات. وارجأ العراق وبعض المستوردين السوريين والاردنيين من القطاع الخاص شراء كميات أكبر في الاسابيع القليلة الماضية على أمل ان تتجه اسعار الارز للانخفاض عن مستوياتها القياسية المسجلة في نيسان الماضي وسط دلائل على محصول جيد في اسيا.
وقال مسؤول عراقي عن امدادات الحبوب نأمل في الاستفادة من دلائل على محصول وفير وفك القيود على التصدير. من المنطقي ان ننتظر المحصول لشراء كميات كبيرة وبناء مخزونات.
والعراق الذي يواجه نقصا لم يشتر الارز منذ الثامن من حزيران عندما اشترى 30 الف طن من الارز الفيتنامي.
لكن المستهلكين العرب الذي يعتبر الارز غذاء اساسيا لهم الى جانب الخبز لن يستفيدوا من الانخفاض المتوقع في الاسعار حتى منتصف تشرين الاول أو أوائل تشرين الثاني.
وسيواصلون الشعور بوطأة الامر اذ ان أغلب المخزونات المتاحة تم شراؤها عند مستويات أسعار زادت الى نحو ثلاثة امثالها في أوائل هذا العام بعد ان فرضت دول من الهند الى فيتنام قيودا على الصادرات لاحتواء التضخم مما أسهم في نقص الامدادات العالمية.
وأدى التضخم في دول مثل الاردن وسوريا ولبنان وحتى تركيا الى تحول المستهلكين عن انواع الارز الغالية التي تأتي عادة من الولايات المتحدة واستراليا للانواع الاسيوية الارخص سعرا.
وفي الاشهر القليلة الماضية تراوح سعر الارز الأميركي المتوسط حول 1500 دولار للطن بالمقارنة مع ما بين 900 وألف للطن من الارز التايلاندي والفيتنامي.
ويقول التجار ان من الاسباب وراء ارتفاع الطلب على الارز الاسيوي كذلك وقف مصر لصادرات الارز المتوسط.
وفي الدول الخليجية العربية والعراق يفضل المستهلكون الارز طويل الحبة القادم من الهند وباكستان.