حمّل المسؤول الإقليمي لنقابة الشاحنات في الشمال عبد الرحيم الجمّال الحكومة الأردنية مسؤولية تدهور قطاع الشحن البري بعد ان فرضت الحكومة السورية رسوم كبيرة على الشاحنات الأردنية العابرة لأراضيها تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل بعد فرض الأردن رسوما على الشاحنات السورية العابرة لأراضيه.





ويبين ان قرارات الحكومة بحق شاحنات الدول المجاورة تنعكس سلبا على قطاع الشحن البري الأردني الذي يتأثر بردة الفعل العكسية لحكومات هذه الدول، فعلى سبيل المثال قامت الحكومة الأردنية قبل يومين بتقاضي 60 دينار على الشاحنات القادمة من مصر، الأمر الذي سيدفع الدول المجاورة لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل وهذا سينعكس على السائق الأردني الذي سيتحمل هذا الضرر".



ودعا الجمّال الحكومة وكافة الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لمتابعة هذه المشكلة التي تؤثر كثيرا على حركة النقل والتجارة البينية بين البلدين، ووجه كتابا لوزير الصناعة والتجارة يشرح فيه أبعاد تطبيق هكذا قرار، إضافة الى الضريبة الإضافية التي فرضتها السلطات السورية أيضا على الشاحنات الأردنية، وشكى الجمال من وضع قطاع الشحن البري الأردني الذي يشهد ترجعا كبيرا بسبب عدة أمور من أهمها الضرائب وقلة الأجور وارتفاع المحروقات.



وقررت وزارة النقل السورية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واستيفاء مبالغ مقطوعة على الشاحنات الأردنية -باستثناء السيارات الشاحنة العائدة للشركة الأردنية السورية للنقل البري- حيث تم فرض 145 دينارا أردنيا او ما يعادلها على الشاحنة الأردنية المحملة والعابرة ترانزيت للأراضي السورية و110 دنانير او ما يعادلها على الشاحنة الأردنية الفارغة والعابرة ترانزيت الى هناك، وكذلك مبلغ 70 دينارا أو مايعادلها على الشاحنات المحملة والفارغة في رحلة الدخول والخروج .



وزير النقل سعود نصيرات قال ان القرار السوري والقاضي بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واستيفاء مبالغ مقطوعة على الشاحنات الأردنية قد جاء وفقا لما تم الاتفاق عليه في محضر الاجتماع الذي عقد في عمان حزيران الماضي .



ويواجه قطاع النقل البري في الأردن العديد من التحديات الداخلية والخارجية، فبينما تُقصف وتنهب الشاحنات الأردنية المتجه إلى العراق، تواجه هذه الشاحنات القوانين الحكومية التي تقيّد عملية النقل في ميناء العقبة المتنفس البحري الوحيد للمملكة، فقد حرمت الحكومة 10 آلاف شاحنة أردنية من تحميل البضائع والحاويات من المناطق الصناعية المؤهلة في العقبة.