نظام الأرقام الجديد..لضبط طفرة السيارات

نظام الأرقام الجديد..لضبط طفرة السيارات
الرابط المختصر

الأرقام الجديدة في لوحات المركبات، واضحة وباتت معروفة للجميع، والهدف منها هو لوضوح رؤيتها ومواكبة الدول المتطورة..ونظام لوحات المركبات رقم 52 لسنة 2006 بدأ تطبيقه منذ أسبوعين على جميع السيارات والشاحنات والحافلات الأردنية، وبإمكانك تجديد رخصة سيارتك مع تغيير اللوحة وتعديل بسيط على رقم السيارة، "حيث سيضاف رقم واحد على كل لوحة مع نقل أول رقم من جهة اليمين إلى يسار الرقم إضافة إلى رقم واحد".

وستحدد لوحات المركبات حسب صفة تسجيلها عن طريق رموز من 1 - 100 ويرمز كل رقم إلى صفة التسجيل، مع تحديد أرقام كل لوحة بخمس أرقام كحد أقصى فقط، وستلغى الأرقام المكونة من ستة أرقام، وكما ستحذف الأرقام باللغة العربية وسيتم استبدالها بأرقام إنجليزية "عربية الأصل" إضافة الى رقم ترميز يدلل على صفة السيارة (خصوصية أو عمومية أو حكومية..) وتكون جميع لوحات المركبات مصنوعة من الألمنيوم ومغطاة بشريط فسفوري عاكس، وتتم طباعة أرقام المركبات وأرقام الترميز بطريقة الضغط النافر.

"ويقتصر تغيير اللوحات على السيارات التي انتهى ترخيصها ولا تسري على المركبات المرخصة، حيث إن آلية شمول كل المركبات المسجلة لدى الإدارة يستغرق مدة سنة من تاريخ البدء بتطبيقه"، ورغم التحذير الذي أطلقته إدارة ترخيص السواقين والمركبات والمكتب الإعلامي في الأمن العام (قبل وبعد) تطبيق النظام..إلا أن الازدحامات بالسيارات والمواطنين هي ما يمكن رؤيته في مقر الإدارة بمنطقة ماركا الشمالية.

والمشهد العام: مواطنون يراجعون "الترخيص" وبيدهم لوحات سياراتهم القديمة. والشكوى الدائمة: من ازدحامات مرورية خانقة وطوابير من المواطنين يصطفون خلف بعضهم البعض وكل واحد فيهم يشكي التأخير أو يكتفي بالتكشير.

"الناس هجمت هجموما على إدارة الترخيص لتغيير لوحاتها"، تقول السيدة عائشة والتي كانت هناك حيث مقر إدارة الترخيص السواقين والمركبات لتجديد رخصة سيارتها، ولم توفر لحظة إلا واشتكت فيه من "المماطلة" والإيقاع البطيء في سير العمل، وتقول: "القضية ليست في ضغط إقبال المواطنين على تغيير اللوحات، وإنما في الموظفين أنفسهم، والذي يعملون بشكل بطيء ما يساهم في تأخيرنا وبالتالي نتكدس فوق بعضنا البعض"..

وهذا الحال، ينفيه المقدم رامي الدباس، ويقول إن الضابط العامل في الإدارة يهمه سير العمل بشكل سريع، والنقطة التي كررها أكثر من مرة "يوميا نفحص ما لا يقل عن 600 سيارة، وجميع مرتبات الأمن العام مثقفين ومدربين على كيفية التعامل مع المواطنين، وتجرى لهم العديد من الدورات لأجل التعامل الممتاز مع المراجعين".

ورغم أن النظام سيأخذ مدة سنة لتطبيقه على كافة أنواع السيارات، ورغم الحملات التي رافقت الإعلان عن النظام والتي حثت المواطنين على عدم تغيير لوحاتهم إلا من انتهت رخصته، "فالناس أقبلت علينا وبشكل كبير ولم نستطع في لحظات من استيعابهم، والكثير منهم غير منتهية رخصته قام بإتلاف لوحته وجاء لنا حيث عدلنا لوحته التالفة ورفضنا تجديدها".

ويضيف المقدم رامي أنه لا يوجد تشديد "بوضع نمرة بشكلها الأوروبي وأخرى بشكل أمريكي" وعلى اعتبار أن ذات الشكل الأوروبي تأتي بشكل مستطيل بينما الأمريكية مربعة، وهذا ما أربك بعض المواطنين الذي اشتكى من "فكرة إلزام ذات الشكل المعين على مقدمة ومؤخرة السيارة".

عارف 33 عاما، لم يقتنع حتى الآن بماهية اللوحات الجديدة، قائلا "هذه أذني وهذه أذني، ولا يوجد اختلاف إلا بالمبلغ، سابقا كانت التكلفة دينارين، والآن 12 دينار، فقط وهذا الاختلاف على حساب الشعب".

وحجم اللوحات حسب المواصفات الأوروبية، طول: 520 ملم - عرض: 114 ملم، وبالمواصفات الأمريكية طول:340 ملم - عرض: 220 ملم.

التغيير الذي لمسه المواطن هو 12 ديناراً سيدفعها عند تجديده رخصة السيارة، والتغيير عند إدارة الترخيص هو مواكبة الطفرة التي واكبت الأردن بسبب ازدياد أعداد السيارات. فإذا كان المراد "الضبط" فماذا يمكن للمواطن أن يقول؟ الذي وإن دفع تكاليف تجديد رخصته وتبعاتها فهي تكون بعد جهد جهيد من الاستدانة والقروض.

أضف تعليقك