نصف مستفتي عمان نت يعتبرون العام الدراسي عبئاً ثقيلاً

الرابط المختصر

وجد نصف المستفتين على موقع راديو عمان نت الإلكتروني أن بدء العام الدراسي يشكل عبئاً ثقيلاً عليهم، حيث اعتبر المختصون أن هذه الأعباء تشكل مسؤوليات مالية ناتجة عن الرسوم المدرسية السنوية، ومتطلبات الأبناء.

فقد اختار 50.21% من المستفتين أن بدء العام الدراسي هو عبأ ثقيل، فيما وجده 25.75% منهم سعادة وارتياح، اما 20.60% فوجدوه أمراً طبيعياً، ووجدته النسبة الباقية غير ذلك.

ورأى مدير إدارة التعليم العام وشؤون الطلبة محمد العكور أن هذا المؤشر قريب جداً من الصحة، حيث قال: "إذا كانت هذه الإحصاءات قادمة من أولياء الأمور فبالتأكيد أن من لديه أكثر من 4 أطفال سيترتب عليه دفع التبرعات المدرسية وشراء الأدوات اللازمة كالحقائب والقرطاسية والثياب، وبالتالي فإن ذلك يشكل نوعاً من العبأ المالي عليهم وعلى دخولهم، وخاصة أن معظم الشعب الأردني يقع ضمن الفئات المتوسطة والفقيرة".

ويدفع المواطنون الأردنيون رسوماً تسمى "تبرعات مدرسية" بمقدار 3 دنانير للمرحلة الأساسية الابتدائية و4 وربع دينار للمرحلة الأساسية الإعدادية و6 دنانير للمراحل الثانوية، إضافة الى أسعار الكتب، وشرح العكور مبرر ذلك قائلاً أن "هذه العوائد البسيطة تدخل الى ميزانية المدرسة وتنفق على الطلاب أنفسهم، وهذه الرسوم لا تقاس ضمن ما تنفقه الوزارة في التربية والتعليم".

أما بالنسبة للفقراء، قال العكور "تنص تعليمات التبرعات المدرسية فيستطيع مدير المدرسية في حالة الطالب إعفاؤه من 20% من هذه التبرعات، إضافة الى وجود الكثير من اوجه الخير يقومون بالتبرع للمدارس، وبالتالي فهو ليس باعبأ الكبير".

وقال العكور حول رسوم الطلبة العرب في المدارس الحكومية "بالنسبة للطلبة العرب فهم يدفعون رسوماً مدرسية 20 دينار سنوياً بحسب التعليمات الجديدة التي سمحت لهم بالانتظام مع المدارس الحكومية ولكن بشرط الإقامة وتوفر الشاغر، إلا أن التربية والتعليم تعتبر هذا المبلغ بسيطاً مقارنة مع ما يتلقاه هذا الطالب العربي من تعليم وتمتع بخدمات المدارس الحكومية".

فيما اعتبر الكاتب والمختص حسني عايش الأمر عبئاً حقيقياً على الأهالي، حيث قال أن "الأهالي يقع عليهم عبأ الرسوم والملابس الجديدة والكتب والقرطاسية وخاصة في المراحل الدراسية العليا".

فيما وصف هذه الرسوم المستوفاة من الطلبة "بغير القانونية"، معللاً الأمر لأن "التعليم الإلزامي يجب أن يكون مجانياً، فاخترعوا بدلاً من الرسوم كلمة (تبرعات مدرسية) وألزموا الطلبة بدفعها وهذا يشكل عبئاً كبيرا جدا على الناس والذين يعاني الكثير منهم من البطالة إضافة الى ارتفاع الأسعار وزيادة الاعباء المعيشية".

وتابع "فما بالنا بالأسر الفقيرة والمتوسطة والتي لديها عدد كبير من الأبناء، ولأن الأسر الغنية تكتفي بطفل أو طفلين فقط فلا يشكل عبئاً فيما يشكل على الآخرين من الفقراء عبئاً ثقيلا جداً مع ان الأطفال يفرحون وأهاليهم بنمو أبنائهم سنة وراء سنة، إلا أن بداية كل سنة دراسية تشكل هما بالنسبة لهم".

والامر سيان في القطاع الخاص الذي تضاعفت رسومه المدرسية، وشرح عايش "البعض يعتقد أن التعليم في المدارس الخاصة أفضل لأبنائهم، إلا أنهم يتفاجئون بصعود أقساط المدارس الخاصة دون أن يتقدم أحد لضبطها أو ربطها بالكلفة، هذا غير أن الطفل في الروضة صار يكلف مئات الدنانير، حيث لم يعد بالإمكان في المجتمع الجديد أن لا يوضع الطفل في الرياض حتى أصبح متطلباً".

وكان سؤال الاستفتاء على موقع الراديو كالتالي "ما شعورك ببدء العام الدراسي؟"، وأجاب عليه (233) شخصاً، حيث جاءت إجابات الإختيارات كالتالي:
عبء ثقيل 50.21% (117)
سعادة وارتياح 25.75% (60)
طبيعي 20.60% (48)
غير ذلك 3.43% (8)

أضف تعليقك