نصف الشباب الاردني لا يتقيدون بالقوانين

الرابط المختصر

خلصت دراسة أجراها المركز الأردني للبحوث الاجتماعية لصالح وزارة التنمية الاجتماعية حول "الشباب الأردني الاتجاهات والقيم والتصورات" الى أن أكثر من نصف الشباب (8ر50%) نادرا ما يلتزمون بالقوانين لشعورهم بأنها لا تنطبق على جميع المواطنين حيث أجاب 9ر47% من الشباب بأنه يهمهم تحقيق النجاح في الحياة بغض النظر عن الوسائل المتبعة.

  وأوصت الدراسة التي عرضتها وزارة التنمية الاجتماعية أمس في مقر نقابة الصحفيين بضرورة تعزيز مفهوم المواطنة والانتماء لدى فئة الشباب ليتمكنوا من المساهمة بفاعلية في القضايا المجتمعية.

 كما أوصت الدراسة التي أعدها الباحث الدكتور موسى شتيوي بمنح الشباب فرصة أكبر للتعبير عن آرائهم وآمالهم وتخوفاتهم وطموحاتهم المستقبلية ودعت الى ضرورة تعزيز قيم وثقافة المبادرة لدى الشباب وتحفيزهم على العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية والسياسية.

 وتوصلت الدراسة التي أجريت على عينة عشوائية من 2000 شاب تتراوح أعمارهم من 18 الى 30 عاما نصفهم من الذكور الى أن مشاركة الشباب الأردنيين في مؤسسات العمل التطوعي متدنية وتبلغ أعلاها في الأندية الرياضية 10% وأدناها في الأحزاب السياسية 6ر0 %.

واختيرت العينة بشكل عشوائي من 200 موقع تغطي كافة مناطق المملكة وشارك في تنفيذها 50 باحثا ومراقبا ميدانيا.

 وتم إجراء الاستطلاع الذي يبلغ هامش الخطأ فيه نحو 2.5% بمستوى ثقة 98%، في الفترة الواقعة بين 17-27 آب (اغسطس) الماضي.

 كما توصلت الى أن 2ر68% من الشباب يعتقدون بأن التقدم في الحياة لا يعتمد على المجهود الشخصي بل على مكانة الأسرة في المجتمع وأن ما يطرح من شعارات في المجتمع بعيد عن طموح الشباب.

 وأوضحت الدراسة أن 4ر71% يشعرون بعدم القدرة على المساهمة في كثير من قضايا المجتمع وان 6ر62% يعتقدون أن رغبتهم في المشاركة بالخدمة العامة ضئيلة و4ر74% من الشباب غير متأكدين ومتخوفون على مستقبلهم.

وجاء في نتائج الدراسة بناء على سؤال مفتوح تم طرحه على العينة المستهدفة حول التعريف الذاتي للجماعة التي ينتمي اليها الفرد في المقام الأول أن 34% منهم بأنهم مسلمون و31% أنهم أردنيون و3ر6% بأنهم عرب و1ر15% بأنهم ينتمون الى عائلاتهم وعشائرهم و1ر8% الى مناطقهم الجغرافية.

 ويعتقد غالبية الشباب (76.4%) بأن الرجال يصلحون كزعماء سياسيين أكثر من النساء وأن (69.9%) يؤيدون عمل المرأة خارج البيت وأن (68.4%) يؤيدون المساواة بين الجنسين في فرص العمل والأجور، بالمقابل يؤيد (47%) توقف المرأة عن العمل بعد الزواج وأن (32.2%) يعتقدون بأن التعليم الجامعي أهم للذكور من الإناث.

 وتأتي العائلة على قمة الأطر الاجتماعية التي يشعر الشباب بالقرب منها (94.5%) والأقل قرباً هي الجيران (50%).

 ويعتبر (13.3%) من الشباب أن أهم مشكلة سياسية تواجه الأردن وتتطلب اهتمام الحكومة المباشر هي القضية الفلسطينية يتبعها المشاكل والحروب بالدول المجاورة (12.8%)، وتراجع الديمقراطية (5.2%)، والتوطين ومشكلة اللاجئين (3.1%) والتمييز والواسطة والفساد (2.8%). بالمقابل فإن الغالبية (59.4%) إما أنها رفضت الإجابة أو أجابت بأنها لا تعرف.

ويعتقد (77.2%) من الشباب بأن المشاركة والاحتجاجات السياسية السلمية هي طرق مناسبة لتغيير الحكومة، بينما يرى (4.1%) بأن العنف هو طريقة مناسبة. كما أن (37.3%) يفضلون الانتظار حتى تتغير الحكومة.

ويعتقد (63.6%) من الشباب بأنهم يتمتعون بالحصول على معاملة عادلة ومنصفة في تحقيق للشرطة، و( 61.3%) في إجراء معاملات المحكمة، و(57.3%) بالقبول بالجامعات بينما يتدنى الشعور بالحصول على معاملة عادلة ومنصفة بالحصول على وظيفة إلى (39.4%).

 وأجاب ربع المبحوثين (24.4%) أنهم أقرب إلى الاتجاه الوطني الأردني بينما أفاد (10.5%) بأنهم أقرب إلى الاتجاه الإسلامي السياسي و(4.5%) أقرب للاتجاه القومي العربي و(1.2%) للاتجاه اليساري فيما أجاب (47.6%) بأنهم ليسوا على اطلاع بالاتجاهات السياسية.

ويفضل (69%) من الشباب العمل بوظيفة مكتبية براتب جيد بينما (31%) يفضلون عملا شخصيا خاصا بهم يحتمل الربح والخسارة. بينما أجاب (59.7%) من الشباب بأنهم يفكرون شخصياً بالهجرة.

 ويرى (38.1%) من الشباب بأن العنف والجريمة باتت تشكل مشكلة في الحي أو المنطقة التي يسكنون فيها بينما أفاد (8.1%) بأنهم شخصياً تعرضوا خلال الاثني عشر شهرا الماضية من تاريخ تنفيذ المسح إلى نوع من أنواع الجرائم وأن أكثر من نصفهم تعرض إلى أذى جسدي. وتهدف الدراسة إلى التعرف على القيم الاجتماعية والثقافية والاتجاهات ونمط الحياة للشباب الأردني.

وسعت الدراسة الى التعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للشباب من أجل استخدامها في تحليل النتائج التي تفضي إليها الدراسة. واستكشاف القيم الاجتماعية لدى الشباب نحو عدد من المجالات كالأسرة والوالدين والزواج والعمل والتعليم والمرأة والدين والمواطنة، ومستوى الاندماج الاجتماعي لدى الشباب وعلى مدى مشاركة الشباب في الأنشطة التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني.