نساء اردنيات نجحن في مشاريعهن الاقتصادية

 

"بدء المشروع من قلب التحدي والظروف الصعبة" هكذا قالت ميساء عن بداية مشروعها، فهي لم تقبل فكرة طلب المساعدة بعد تسريح زوجها من العمل، عندها قررت تجربة العمل في الخياطة ومهن أخرى لكن لم تجد نفسها بهذه المجالات.

 

تروي ميساء قصتها لعمان نت: كل من يأتي إلى بيتي ويتذوق طعامي ينصحني باستثمار هذه المهارة، والظروف التي مررت بها العائلة دفعتني بأخذ الفكرة على محمل الجد، "اولادي ثلاثة والظروف الاقتصادية صعبة"،تقول ميساء، لذلك قررت البدء في المشروع والإعلان عن فتح"مطبخ انتاجي"

 

وتكمل حديثها، البداية كانت مع ساندوش الشاورما التي أصبحت مطلب الجميع، ثم أعلنت عن وجبات أخرى، مثل الكبسة والمقلوبة والاكلات العربية الأخرى، لم اتخيل تحقيق نجاح مثل ذلك ،الزبائن من مختلف المحافظات عمان واربد والمفرق.

 

فيما بعد قررت تصميم صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للمشروع وعرض عينات لوجبات الطعام التي اصنعها، "اليوم ١٢٠٠ شخص على الواتساب فقط" لتلاحظ ميساء بعد ذلك زيادة  الطلب من خلال هذه المواقع.

 

خمسة سنوات على عمر مشروع ميساء، واليوم تحصد ثمار جهدها، لم تتوقف رحلتها في مشروعها وأنما وصلت لمؤسسات تمكين خاصة للنساء ساعدتها على اكمال طريقها، تمكنت من خلال جمعية تضامن من الالتحاق بدورات تدريبية خاصة بمهارات الحياة، لتقول بعدها "اليوم أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع الزبائن وإقناعهم بالمنتج"، فهي لم تكن سابقاً قادرة على  إدارة علاقتها مع الزبائن والمجتمع المحلي الذي تخدمه.

 

أما في السياق العائلي،  كانت جزء مهم في دعمها "زوجي وأولادي الثلاثة اصبحوا يداً واحدة  ومن يساعدني أثناء العمل"، تقول ميساء، تجربتها انعكست إيجابياً على ترابط اسرتها وتقديرهم لها ولأهميتها،. وتختتم حديثها "المرأة ليست فقط نصف المجتمع، لذلك يجب أن تحرص كل امرأة على التجربة والسعي وراء ما ترغب به".

 

 

 

 

مشاريع كسرت حاجز الثقافة المجتمعية

 

شابة بعمر الثالثة والعشرين، تسجل رقماً  صعباً في مجتمعها، بعدما تمكنت من تأسيس مشروعين كل منهما فكرة مختلفة، لم تتوقع رؤى أن تجربتها يمكن أن يمر عليها كل هذه السنوات، بدأت مشروعها الأول في عام ٢٠١٨، عندها كانت بعمر الثامنة عشر.

 

" عندما قررت تنفيذ المشروع، كنت أملك رأس مال بسيط، فالبدايات لم تكن سهلة" تقول رؤى، لذلك قررت رؤى اخذ دورة في صناعة الحلويات والحصول على مزاولة مهنة، ثم البدء بمشروعها الخاص بصناعة الحلويات.

 

وأشارت رؤى خلال قصتها إلى طريقة إعلانها عن المشروع، "نزلت وسط البلد وبلشت اوزع على الناس لتتذوق "، هكذا أعلنت عن مشروعي، وبعدها توجهت للجمعيات والبازارات وتوزيع منشورات خاصة بالمشروع

 

وتكمل رؤى، كان ارتفاع الأسعار تحدي كبير ولكن حرصت  يؤثر على سعر المنتج، لأنني توجهت الى تجار الجملة للحصول على احتياجات المشروع، وكان هناك منافسين كثر ولكن حافظت على جودة المنتج وأعلنت عن عروض بشكل مستمر.

 

 

لتنتقل رؤي من صناعة الحلويات الي صيانة الهواتف، "هذه المهارة كانت ممتعة ومصدر رزق" تقول رؤى،  اليوم بعد أخذ مزاولة المهنة في صيانة الهواتف تمكنت من فتح مشروع آخر لصيانة الهواتف واجتهدت لتنسيق وقتي للعمل وضمان استمرار المشروعين.

 

وأكدت رؤى أن عائلتها كانت مصدر الثقة بقدرتها وتشجيعها على الاستمرار، فهي تمكنت من مساعدة عائلتها المكونة من ٦ اخوة ووالديها، وأصبحت جزء مهم في دعم العائلة.

 

أشار تقرير حالة البلاد لعام 2021 الى تراجع مشاركة المرأة الاقتصادية بفارق 3.3 نقطة مئوية عن أعلى نسبة مشاركة لها سجلت عام 2017 بنسبة بلغت 17.3 بالمئة، فيما بلغت نسبة المشاركة الاقتصادية المنقّحة للأردنيات 13.7 بالمئة

أضف تعليقك