نزلاء مركز أحداث في اربد متهمون بالتحرش الجنسي

الرابط المختصر

يطالب سكان حي الطوال في اربد إيجاد حلول لمشاكل مركز محمد بن قاسم الثقفي لتربية و تأهيل الأحداث المقام في الحي لازديادها  في الفترة الأخيرة  من قبل نزلاء المركز، إذ "  بات نزلاء المركز  يشكلون خطراً على الأطفال و الفتيات هناك بعد أن تكررت محاولات التحرش الجنسي  سيما و أن "  المركز يسمح للأحداث بالخروج للحي "  ، بحسب ما أكده السكان .

 

وانتقد السكان سماح إدارة مركز الأحداث للنزلاء بالخروج لاعتبارهم " أصحاب سوابق يحتاجون إلى المزيد من التأهيل و ضبط سلوكياتهم لإعادة دمجهم في المجتمع " ، إذ أوضحوا أن البعض من النزلاء يخرجون لشراء  احتياجاتهم من إحدى المحلات القريبة " الدكان " ،  الأمر الذي يزيد من خطورتهم على أطفال الحي بعد ضبط محاولات للتحرش الجنسي مؤخراً .

بدوره أكد عبد الله سميرات ،  مدير مديرية التنمية الاجتماعية  في محافظة اربد أن المديرية شكلت لجنة للوقوف على حوادث التحرش الجنسي  للتأكد من صحة خروج الاحداث من المركز  ، خاصة  و أنّ تعليمات وزارة التنمية تمنع خروج الحدث إلا في حالات الدراسة ،  أو للتدريب المهني .

و أوضح سميرات أنّ اللجنة أجرت لقاءات عدة مع الأهالي للوقوف على مدى  صحة  إدعاءاتهم ، كما قامت بإجراء لقاءات مماثلة مع العاملين في مركز التأهيل ،  حيث  خلصت إلى أن الاحداث و الذين يتسبّبون بمشاكل لسكان الحي هم من خارج المركز ،
و ليسوا من المقيمين فيه ؛ إذ يتواجدون هناك أثناء زيارتهم لاصدقائهم النزلاء .

و أضاف أنهم و حين ُيمنعون من الزيارة لاعتبارهم من اصحاب السوابق ، فضلاً عن أنّ التعليمات تمنع زيارة الاحداث لمن هم ليسوا من درجة القرابة الاولى  يبقون في الحي و يتسببون بتلك المشاكل .

 ويشير السكان إلى أنّ أولئك الأحداث والذين تمّ ضبط محاولات التحرش من قبلهم يعتمدون الهرب لداخل المركز مما أكد لهم خطورة نزلائه .

و يطالب  أبو علي ، بنقل المركز من الحي بعد أن تعرض ابنه و البالغ من العمر 3 سنوات لمحاولة التحرش مؤخراً ، ويقول بأن ابنه  والذي كان في طريقه لشراء بعض الحلوى من " الدكان " القريبة من مركز الأحداث تعرض لمحاولة التحرش بعد أن استدرجه أحدهم  ، إلاّ أنّ  صراخ أحد الجيران هناك  بعد سماعه بكاء  الطفل حال دون ذلك ،   سيما و أنّ "  الحدث هرب لداخل المركز " على حد قوله .

ومنع أهالي الحي و بعد تلك الحادثة أطفالهم الخروج من منازلهم للحيلولة دون تعرضهم لمحاولات التحرش  ،  فضلاً عن تعرض النساء و كبار السن في الحي للشتائم التي عادة ما يطلقها النزلاء عبر نوافذ المركز للمارة في شوارع الحي .

ويشير أبو راتب المنسي إلى أنّ الخوف من أذى النزلاء بات يسيطر على  طالبات المدرسة في الحي الأمر الذي يضطر فيه الأهالي إلى اصطحاب بناتهم من و إلى المدرسة كل يوم  ، فضلاً عن اضطرار الآباء إلى مغادرة عملهم ساعات الظهيرة لاصطحاب الطالبات لمنازلهن .
وأكد أن بعض أهالي الحي بدأوا بالتفكير الجدي في بيع منازلهم ومغادرة الحي للحد من مشاكل المركز ، مشيراً في الوقت ذاته إلى بيع أراض بمبالغ زهيدة للهروب من الحي و مشاكل المركز فيه .
وطالب المنسي بالعمل على نقل المركز ، أو التشديد على النزلاء لمنع خروجهم من مركز الأحداث ،  فضلاً عن تواجد دوريات أمن باستمرار هناك تجنباً لحدوث أية مشاكل .

 

و شدّد سميرات على أنه  سيتم تكثيف دوريات الأمن في الحي للحيلولة دون تكرار المشاكل ، كما سيتم تشكيل لجنة أخرى مشتركة تضم التنمية الاجتماعية و أهالي الحي و العاملين في مركز الأحداث لزيادة التعاون فيما بينهم ،  و العمل على حلّ المشاكل المتعلقة بالحي .

.يذكر أن المركز يستقبل حالياً إحدى و ثلاثين  حدثاً محكوماً تمّ البت في قضاياهم  ، و هناك ثلاثة و ستون  آخرون ينتظرون النظر في قضاياهم لحين صدور الأحكام النهائية بخصوصها ، حيث تشكل قضايا السرقات  ، وهتك العرض النسب الأعلى للحالات المحولة من القضاء للمركز  .