ما تزال قضية الاعتداء على حرمة المقابر في الرمثا ظاهرة مستمرة في ظل تقصير بعض المسؤولين ولا مبالاة البعض الآخر ، وهي القضية التي باتت تشكل مصدر ازعاج للمواطنين في اللواء ، خصوصا الذين يسكنون بجوار هذه المقابر ، حيث اشتكى عدد كبير من اهالي الرمثا من الممارسات السلبية التي يقوم بها البعض في المقابر ، سواء من حيث القيام بنبش القبور أو بعض السلوكيات السيئة التي تتنافي مع العادات والاخلاق.

وبين الاهالي لـ"الدستور" ان بعض المواطنين يقومون بنبش القبور بحثاً عن الذهب والدفائن ، الامر الذي يتنافى مع الشعائر الدينية ويؤذي مشاعر المسلمين ، وان البعض الآخر يقوم بتعاطي المشروبات الروحية فيها خلال ساعات الليل المتأخر ، مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذه الممارسات ، مطالبين بتسوير المقابر وتعيين حراس لها.

مدير اوقاف الرمثا الشيخ جلال محاسنة بين انه تم مخاطبة الحاكم الاداري والشرطة لتحريك دوريات ليلية لمراقبة المقابر وكذلك الى رؤساء البلديات لانشاء اسوار لحماية المقابر وتعيين حراس لها كون المقابر من اختصاص البلديات اذ ان وظيفة الاوقاف إشرافية فقط.

بدورهم نفى رؤساء البلديات في المنطقة ان تكون حماية المقابر ضمن مسؤولياتهم وأن حمايتها وتسويرها وصيانتها تقع ضمن اختصاص الاوقاف وهذا مابينه لـ"الدستور" رئيس بلدية الرمثا الجديدة المهندس حسين ابو الشيح الزعبي وأكده رئيس بلدية سهل حوران بسام الدرابسة.

لكن الزعبي عاد واوضح ان بلدية الرمثا الجديدة وبالرغم من ان ذلك ليس من اختصاصها قامت بتسوير وصيانة وانارة جميع المقابر في مدينة الرمثا باستثناء المقابر العائلية ، وذلك انطلاقاً من حرص البلدية على تحسين صورة المدينة ، مشيرا انه يتم الاشراف عليها ومراقبتها بشكل دوري ، اما موضوع تعيين الحراس فهو من اختصاص وزارة الاوقاف باعتبار ان المقابر هي وقف وتتبع لها.

بدوره بين مدير شرطة الرمثا العقيد حسن العتوم ان مديرية الشرطة تقوم بتسيير دوريات ليلية للتفتيش على المقابر وانه لم يتم ضبط اية حالة حتى الآن ، مشدداً على ان مديرية الشرطة ستقوم بتكثيف حملات الرقابة على المقابر والتاكد من عدم الاعتداء عليها.

ودعا العقيد العتوم المواطنين القريبين من هذه المقابر أو أولئك الذين يشاهدون اي اعتداء عليها الى التعاون مع الاجهزة الامنية والابلاغ عن اية حالة اعتداء ليتم اتخاذ الاجراءات الحازمة على الفور.