ناصر جودة متفائل من التعاون النووي مع أمريكا

ناصر جودة متفائل من التعاون النووي مع أمريكا
الرابط المختصر

أبدى وزير الخارجية ناصر جودة تفاؤلا يوم الاثنين بشأن محادثات للتعاون النووي مع الولايات المتحدة بعد ان قالت مصادر أردنية ان واشنطن ترفض السماح للمملكة بإنتاج وقود نووي في أراضيها.

واثناء زيارة للندن سئل جودة ان كان يرى مخرجا من المشكلة فقال "يمكنني ان أرى حلا. المناقشات جارية."

ويريد الاردن التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة حول التعاون النووي لمساعدته على بدء برنامج نووي مدني وتحقيق هدفه لتوليد 30 بالمئة من حاجاته من الكهرباء عن طريق الطاقة النوية بحلول 2030 .

ويقول الاردن -وهو حليف وثيق للولايات المتحدة- انه بصفته من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي فان من حقه ان ينتج بنفسه الوقود النووي.

و حسب وكالة رويترز قالت مصادر اردنية قريبة من المفاوضات يوم الجمعة ان رفض واشنطن السماح للاردن باستغلال احتياطياته من اليورانيوم لتصنيع وقود نووي يعطل المحادثات وان الجانبين بعيدان عن الوصول لاتفاق.

وقال جودة الذي كان يتحدث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن "هناك تفاصيل يجري مناقشتها لكنني لا أعرف السبب في انه -عندما تطول المناقشات قليلا- فان الناس يستنتجون دائما انه توجد مشكلة.. ليس هناك مشكلة."

واضاف قائلا "نحن اصدقاء للولايات المتحدة ... الولايات المتحدة تقدر حاجة الاردن الماسة لبرنامج نووي سلمي لاغراض تلبية حاجاته من الطاقة. نحن بلد يستورد جميع موارده من الطاقة. أعتقد ان الولايات المتحدة تدعم ذلك جدا."

والشروط التي تسعى اليها الولايات المتحدة ستلزم الاردن بشراء وقود للمفاعلات النووية من السوق الدولية كضمانة لعدم تحويل محتمل الى الاستخدامات العسكرية.

واكتشف الاردن احتياطيات مبشرة من اليورانيوم - تقدر حتى الان بحوالي 65 ألف طن- ويتطلع الى استخراجها على نطاق تجاري للاستخدام المحلي وللتصدير.

ووقع اتفاقيات للتعاون النووي مع ثمانية بلدان من بينها فرنسا والصين وروسيا لبناء برنامج نووي سلمي وتقليل اعتماده على واردات النفط التي تكلفه 20 بالمئة من ناتجه المحلي الاجمالي.

وقال العاهل الاردني الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي ان اسرائيل -جارة الاردن والدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي يعتقد أن لديها قنابل نووية- تمارس ضغوطا "في السر" على الدول لكي لا تبيع الاردن تكنولوجيا نووية.

أضف تعليقك