نادي مخيم البقعة..هل سيبقى مهمشاً؟

الرابط المختصر

حال شباب مخيم البقعة لا يختلف عن باقي شباب المخيمات في
المملكة، "فحالهم واحد والظروف واحدة"، والتشابه بالهم والهوية، أما عن
حكاياتهم فلكل منهم حكاية مختلفة.إبراهيم شاب في العشرينيات من عمره يصف وضعه داخل المخيم
بالمأساوي، حيث يواظب يوميا على زيارة النادي من اجل الترفيه، ونسيان ظروفه السيئة
التي يعيشها، والعشق لديه "ممارسة لعبة الملاكمة".


فرغم مواظبته يوميا على زيارة النادي الذي يعد المتنفس
الوحيد له في المخيم، إلا انه يجد أن النادي والذي تأسس عام 1968 مأساويا، يقول:
"النادي متعارف عليه كونه وسيلة ترفيهية وليس وسيلة مشاكل، فنحن في هذا
النادي نعتبره الملجأ الوحيد بالنسبة لنا، وبه العديد من المشاكل".


ويتابع "لو كان النادي خارج المخيم لكان الوضع أفضل
في النادي، فنحن تصل لدينا نسبة البطالة في المخيم إلى 70 % وكل بيت في المخيم يضم
12 فردا ودخل الأسرة لا يتجاوز الـ 120 دينار ونحن في المخيم نعاني من وضع صعب ومن
نسبة بطالة مرتفعة".


عضو نادي البقعة رائد العوفي يبين أن النادي يفتقر إلى
العديد من الاحتياجات كأي نادٍ آخر في المخيمات ويقول:"النادي يحتاج إلى
العديد من الخدمات ورغم أنه يعتبر من الأندية المعروفة فليس به ملعبا بالإضافة احتياجنا
إلى مقر دائم يرعى كافة النشاطات والفعاليات الثقافية وناهيك عدم توفر باصات لنقل
اللاعبين".


ويتابع العوفي "عندما أسس نادي مخيم البقعة كان من
ضمن مراكز اجتماعية لكل المخيمات الفلسطينية في الأردن من نادي الوحدات ونادي مخيم
الحسين ونادي الحصن وهي كلها مراكز اجتماعية تابعة لوكالة الغوث، فنادي مخيم
البقعة من الأكبر الأندية بالأعضاء تصل عضوية الرقمية إلى 6700 عضو وعدد الأعضاء
1360 عضوا".


فنادي المخيم يعاني من ضائقة مالية، ولا يلقى الدعم
الكاف من الجهات المسؤولة بل يعتاش على اشتراكات الأعضاء والتبرعات المقدمة إليه
من بعض الجهات.


مخيم البقعة يعاني من ظروف متشابهة مع باقي المخيمات في
البنية ونسب البطالة المرتفعة وبنفس الهموم المشتركة، هل ستبقى هذه الأندية مهمشة وغير
مهتم بها وغير مفّعلة لخدمة سكان المخيم وتحديدا الشباب؟.

أضف تعليقك