مواطنون يطلقون طيورهم خوفا من إنفلونزا الطيور

مواطنون يطلقون طيورهم خوفا من إنفلونزا الطيور
الرابط المختصر

منذ أن ألزمت وزارة الزراعة المواطنين بالاستغناء عن
طيورهم متزامنا ذلك مع حملة تفتيش تقوم بها أمانة عمان الكبرى لإخلاء الطيور
والدواجن الموجودة في البيوت، تراجع حجم شراء الطيور والخسارات كبيرة تكبدها التجار.

وجواد القواسمة واحدا من التجار الذين خسروا كثيرا ولا
تزال خسارتهم مستمرة من مقاطعة الدواجن والخوف من الطيور، فالتخلي عن الطيور كما
يرى "خرب بيوت الكثيرين" ولا يمكن النظر إلى الموضوع من جانب حماية
المواطنين من مرض أنفلونزا الطيور فقط.

ويمتلك القواسمة محلا لبيع الطيور والحيوانات في الدوار
الأول يقول: "لا أحد يشتري والناس خائفة رغم أن الطيور التي لدينا طيور زينة
ولا تخوف لأنها معزولة داخل البيوت فمنذ قرار وزارة الزراعة بعدم استيراد الطيور ومحلاتنا
تنمى يوميا بالخسارات".

والمحل الذي يمتلك الطيور قام ببيعها بأرخص الأثمان، ويضيف
جواد "أضراري قليلة بالمقارنة مع التجار المختصين بشراء الطيور من الخارج؛ لا
يوجد لدي طيور فالأقفاص خالية، شيء قمنا ببيعه بسعر لا يمكن تخيله ونهدي الزبون
عصفور آخر مجاناً وناهيك عن تحريرنا لبعض الطيور من أقفاصها نحو السماء".

ويستغرب جواد من خوف الناس غير المبرر من الطيور،
"لماذا عندما يدخل زبون يريد أن يشتري القطط يسأل هل يوجد طيور وإذا كان يوجد
طير واحد يخاف الدخول أو يضع يديه على فمه، لما هذا الخوف الزائد".

كاسكو نوع من أنواع الببغاوات كان سعره قبل انتشار المرض
500 دينار أم الآن يمكن لأي زبون أن يشتريه بأقل من 100 دينار وقابل للتخفيض، أم
طيور الكناري والتي سعرها 35 دينار يمكن شراؤها بأقل من 10 دنانير...وكما يقول
جواد أن بعض المواطنين "قاموا بإعادة طيورهم لي مجاناً".

ولا يجد جواد منفذا من هذه الضائقة سوى ببيع بعض الطيور
بسعر "خيالي في الرخص" ويصل إلى كثير من الأحيان إلى دينار واحد للطير
الكناري. موضحا "أريد أن أقول أن طيور الزينة ليس لها علاقة بالمرض طالما
أنها داخل البيوت".

أم جاره علي عبد الله يبيع الطيور بمحله فقط يقول: "كانت
تجارتي ممتازة ولكن الآن يمكن القول أني خسرت كثيرا وحالي لا يمكن وصفه، وهذا ما
أدى بي إلى محاولة بيع الأسماك عوضا عن الخسارة". وبنفس الوقت يحتفظ بطيوره "لا
أريد أن أفرط بها أبداً وانتظر الفرج".

ويضيف علي أن مكي نوع من أنواع الببغاوات أيضاً غالي
الثمن سعره بالـ500 دينار "الآن نخسر فيه 200 دينار، والكناري نشتريه بـ20
دينار الآن أبيعه بـ6 دنانير".

ويقول نقيب الأطباء البيطريين عبد الفتاح الكيلاني أن
الخاسر الوحيد في قضية أنفلونزا الطيور هو الاقتصاد "وكما هو معروف أن طرق
انتقال المرض يتم عبر الطيور المهاجرة واحتكاكها بالدجاج والبط إلى غير ذلك وطالما
أن طيور الزينة داخل المنازل ففرص انتقال المرض ضئيلة جداً لكن لدينا المواطنين
يتخوفون وقنطار وقاية خير من ألف علاج كما يعلمون".

ويبدو أن الخسائر من مرض أنفلونزا الطيور لا يزال غير
مثار اهتمام المعنيين والمنشغلين بمكافحته ورصد حالته لكن يجري الحديث الآن عن
إمكانية تعويض المتضررين والذي قاموا بإعدام طيورهم وتبقى الخسارة عرضة للتأويلات
طالما أنه لا يوجد قراءة لحجم الخسارة التي مني بها التجار والعاملون بقطاع
الدواجن.

أضف تعليقك