مهارب مائية في دير علا تهدد سلامة 3 آلاف شخص
لم يعد بوسع أهالي بلدة الطوال الشمالي في لواء دير علا تحمل وجود المهارب المائية المفتوحة التي تقسم المنطقة إلى قسمين ، وتحيط بها من كل الجهات .
عمان نت زارت موقع المهارب حيث تتسبب المهارب بوجود مكاره صحية ، وتساعد تكاثر الحشرات الضارة كالذباب والقوارض والبعوض، الذي يغطي المنطقة وفضلا عن الزواحف التي أصبحت تعيش مع السكان نظرا لقرب المهارب منهم ،ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنتشر في كافة أرجا الحي .
وواضح سكان المنطقة البالغ عددهم حوالي 3 ألاف مواطن بان هذه المهارب عبارة عن ممرات مائية لتصريف مياه الصرف الجوفي في الشتاء ، لكن مضارها أكثر من المنافع التي نشأت من اجلها كون تراكم النفايات داخلها يتسبب بفيضانها على السكان ، وأشار حسن براهمة عضو بلدية اسبق بان مشكلة المهارب أصبحت تؤرق نوم السكان كون لا حلا لها منذ سنوات طويلة ،" منذ ثمان سنوات ونحن بانتظار بتنفيذ وعد سلطة وادي الأردن بهدم المهارب ووضع أنابيب لتصريف المياه الجوفية ، ولكن السنوات كانت أقوى من وعدهم ."
وأضاف ياسر المحسن،" بان مياه المهارب ذات ملوحة عالية تضاعف ملوحة تربة البلدة التي تعاني تأكل جدران مساكنهم وانهيار العديد من الاسقاف بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها ."
وذكر السكان بان البلدية لا تقوم بواجبها اتجاههم بتنظيف المهارب المائية ، فيما يلقي رئيس بلدية دير علا الجديدة خليفة الديات باللوام على السكان أنفسهم بالنسبة لتراكم النفايات داخل المهارب وقال ،" نحن كالبلدية نقوم بمكافحة الحشرات الضارة كالذبابة والزواحف التي تتسبب بوجودها المهارب المائية وذلك من خلال حملات الرش بالمبيدات السائلة والتدخين لهذه المهارب بشكل متكرر ، وكذلك نقوم بقص وتنظيف الأشجار التي تنمو داخل المهرب المائي ."
ويضيف الديات ،" طالبنا لعشرات المرات من السكان بعدم رمي النفايات في المهارب المائية ، ولكن لا فائدة حيث أصبحت المهارب عبارة عن مكب للنفايات
."
وتؤكد أم حمد احد سيدات المنطقة حديث الديات بالنسبة لتصرفات الخاطئة لبعض لسكان حيث الكثير منهم يستعملوا مياه المهارب للاستخدامات المنزلية ،" نحن لا نضع اللوام على الجهات المسوؤلة فقط ، كوني لمرات عديدة كنت أشاهد العديد من سكان المنطقة يستخدموا مياه المهارب بحجة عدم توفر حنفيات المياه."
المواطن سالم علي الذي لا يبعد بيته عن المهرب سوى أمتار قليلة أشار بان الجرذان والفئران الكبيرة تتكاثر في المهارب المائية بشكل مقلق ، حيث تشاركه الفئران العيش في بيته ،" والله تعيش الفئران بيتي ، ويخرج منه يوميا ما يقارب 20 فار."
ونظرا لافتقار المنطقة إلى ملاعب ومنتزهات ترفيهية مخصصة للأطفال جعلهم يقضون أوقات فراغهم في مياه المهارب ، مما أدى إلى ظهور أمراض جلدية كما بينت المواطنة أم امجد ،"في أوقات مابعد الظهر ، وخاصة عندما ينتهي دوام المدارس كون المهارب تحاذي للمدارس بذهيوا الأطفال للعب في المهارب ، وذكر بان ابنتي انتشار في جسدها بثور وحبيبات جلدية من مياه المهارب ."
حاولنا الاتصال بأمين عام سلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني الإيصال أصوات الأهالي في المنطقة ، ولعرض المشكلة وإيجاد حلول لها، ولكن عدم التجاوب معنا كان ردهم ، واقترح المواطنين على المسؤولين في السلطة لحل مشكلتهم بهدم المهارب ووضع أنابيب تحت سطح الأرض ، للتخلص من المشاكل البيئة التي تتسبب بها المهارب المائية .











































