من اوباما إلى المسلمين
يرغب المسلمون والعرب سماع الكثير من الرئيس اوباما عندما يلقي كلمته في القاهرة ابتداء من فلسطين ومرورا في العراق و إلى التواجد العسكري قي الخليج. ولكن ورغم أهمية السياسة الخارجية إلا أن المهم هو محاولة جادة لإظهار احترام وإعادة بناء الثقة.
لقد أصبحت فلسطين امتحانا للسياسة الخارجية الأمريكية لأنها أظهرت رياء الأمريكان. فالمكيال بمكيالين واضح في دعم أمريكا لإسرائيل في حين إدعائها بأنها وسيط نزيه. أو دعم "الديمقراطية" وفي نفس الوقت رفض نتائج الانتخابات الفلسطينية, أو الصمت حول الأسلحة النووية الإسرائيلية في حين التهجم على النشاط النووي الإيراني.
هناك توقعات كبيرة من الرئيس اوباما. فالمسلمون والعرب يحترمون القيم الأميركية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن الأعمال غير المحترمة للجنود والدبلوماسيين والسياسيين الأمريكان أدت إلى التشكيك في التزام أمريكا بهذه القيم.
كان الأمريكان يشيرون ياستمررا إلى القيم المستمدة من التراث المسيحي واليهودي. ولكن يجب أن يتغير هذا التعبير إلى الالتزام بالقيم العالمية المبنية على احترام حقوق الإنسان, وحق تقرير المصير ورفض الاحتلال والدكتاتورية.
على الرئيس اوباما البحث عن طرق للاعتذار عن أخطاء الماضي وإقناع الشعوب أنه ينوي تغيير المسار. لا أحد يتوقع تغيير كامل وفوري ولكن الشعوب ستتقبل محاولات فتح صفحة جديدة مبنية على الثقة والعدل.
يستطيع أوباما تقليل الاتهامات بان أمريكا تكييل بمكيالين كما يستطيع إبعاد المحاولات الخاطئة لربط الإسلام بالإرهاب وفي نفس الوقت إظهار سبب أن يثقوا برئيس أمريكي وذلك من خلال البدء بمحادثات على مستوى منخفض مع ممثلين منتخبين للمجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة التغيير والإصلاح برئاسة إسماعيل هنية. إن التحدث مع الجناح السياسي لحماس لا تختلف عن التحدث لقادة إيران والتي كانت أحد وعود أوباما الانتخابية.











































