منظمة العفو الدولية تدعو الأردن إلى إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين السوريين
دعت “منظمة العفو الدولية”، في بيان، الأربعاء الأردن إلى إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين غداة هجوم بسيارة مفخخة ضد موقع عسكري على الحدود مع سوريا أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً.
وقالت المنظمة، في بيانها، إن “الإغلاق التام للحدود، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة سيؤدي حتماً إلى معاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرض حياتهم للخطر”.
وقال شريف السيد علي، رئيس حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، إن “عشرات الآلاف من اللاجئين محاصرون في مكان قريب من مكان الهجوم”.
وأضاف أن “الأردن عليه واجب حماية المدنيين من الهجمات المسلحة. لكن يجب أن لا تنتهك الإجراءات الأمنية التزاماتها القانونية الدولية لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين”.
واستهدف الهجوم موقعاً عسكرياً يقدّم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرق المملكة.
وبعد ساعات من وقوع الهجوم، قرّر مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن “اعتبار المناطق الحدودية الشمالية (مع سوريا) والشمالية الشرقية (مع العراق) مناطق عسكرية مغلقة”.
وأوضح الزبن أنه “سيتم التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه، ودون تنسيق مسبق، باعتبارها أهدافاً معادية وبكل حزم وقوة ودون تهاون”.
ولم يوضح الزبن ما إذا كان هذا يعني إغلاق الحدود أمام السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
وبسبب المخاوف الأمنية كان الأردن قد خفض عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا من 45 نقطة في العام 2012 إلى خمس نقاط شرق المملكة في العام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى، فيما خصص معبران، هما الركبان والحدلات، للاجئين.
من جانبه، أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني رداً على سؤال لـ “وكالة فرانس برس″ أن “أي حالات لجوء إنسانية سيتم التعامل معها بحكم الواقع والتقدير الميداني للقوات المسلحة”.
من جانبها، حضّت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السلطات الأردنية إلى “التوقف عن عرقلة الناس في المناطق الحدودية” و”بسرعة نقلهم إلى مراكز العبور”.
ودان فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في بيان الأربعاء الهجوم مشيداً في الوقت نفسه بـ”احتراف وتفاني” الأجهزة الأمنية الأردنية في إدارة تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011.