منظمات حقوقية تأمل بإعلام فاعل ما بعد جنيف

منظمات حقوقية تأمل بإعلام فاعل ما بعد جنيف
الرابط المختصر

تتطلع منظمات المجتمع المدني إلى دور إعلامي بارز في متابعة جلسة الأردن في الاستعراض الدوري الشامل في جنيف –سويسرا، المقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

"الصوت الحكومي ليس الوحيد في جنيف هذه المرة"، يقول نضال منصور رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين في معرض تأكيده "على أهمية تغطية الإعلام لدور المجتمع المدني الفاعل مؤخراً".

حديث منصور جاء خلال مؤتمر صحفي عقده تحالف إنسان أمس الاثنين، في إطار توجه منظمات إلى جنيف في جلسة الاستعراض الدوري الشامل وتقديم تقاريرها "الظل" الموازية لتقرير الحكومة.

يطالب منصور وسائل الإعلام بدور فاعل يُبرز حراك منظمات المجتمع المدني، وبتناول دائم لمضامين تقارير المنظمات الموزاية لتقرير الحكومة، لكنه يسجل ملاحظات عديدة على المحتوى.

ما بعد جنيف حيث عودة الوفود الرسمية والمنظمات المدنية إلى الأردن وبعد تلقي الأردن الملاحظات من مجلس حقوق الإنسان، ينُتظر من الإعلام دور أكبر، ويوضح منصور هذا الدور:"بالنقل والمتابعة وملاحقة الدولة في تطبيقها للتوصيات أسوة بالمنظمات غير الحكوميّة، وتستمر حتى آذار المقبل وإلى حين العام 2017 حيث الاستعراض الثالث للأردن".

ينظر ممثلو المنظمات المدنية إلى الإعلام كجهة ممارسة للرقابة، رغم قلة المحتوى الحقوقي في وسائل الإعلام، كما يرصد منصور حيث الجزء الكبير منه سنده "عدم قناعة صحفيين بحقوق الإنسان".

عضو تحالف إنسان أحمد عوض "مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية"، يرصد تغطية إعلامية "متواضعة" للحراك المدني وآليات الاستعراض.

وفي شرحه لعدم التغطية، يوضح عوض أن جزءً أساسيا من عوامل غياب التغطية هو "عدم معرفة الصحفيين بالآليات الدورية لحقوق الإنسان والاجراءات التعاقدية بين الدول".

"على وسائل الإعلام تمكين صحافييها لمعرفة الاتفاقيات الدولية وغيرها من الاجراءات التعاقدية الدولية والاستعراض الدوري، والتخصصية"، يقول أحمد عوض.

تداعيات الاستعراض الدوري الشامل للأردن في العام 2009، لم يلق الصدى في وسائل الإعلام، "التي تتابع الإجراءات الحكومية حول تطبيق التوصيات التي صدرت عن المجلس، ولم تلاحقها"، ينتقد نضال منصور الإعلام ولا يبرّأ ساحة المنظمات التي لم تلاحق هي الأخرى.

الأساس إجراء مراجعة دورية لجميع التوصيات من خلال تغطيات مختلفة بغاية "تذكير الحكومة بأين وصل تطبيقها، ولكشف مواطن الخلل وعلى المجمتع المدني مساعدته"، يقول أحمد عوض.

يأمل أحمد عوض بإيجاد مساحة لقضايا حقوق الإنسان في الإعلام مُذكرا بدور الإعلام الرئيس "التأثير والتغيير" باعتبار أن الإعلام سوف يساعد الحكومة والمنظمات وطلبة الحقوق والأجهزة الأمنية في الكشف والتذكير بأن هناك منظومة حقوق للبشر من غير المسموح تجاوزها بغض النظر عن طبيعة هؤلاء البشر وهي حقوق دنيا.

خطة إعلامية خلال جنيف

يستعد تحالف إنسان، خلال وجود عدد من أعضائه في جنيف، لعقد فعالية موازية يتم فيها نقل حي ومباشر لجلسة الأردن، ويعتبرها القائمون على تحالف إنسان فرصة للإعلاميين ليأخذوا الأخبار مباشرة من جنيف.

جلسة النقل المباشر سوف يتابعها، إلى جانب الإعلاميين، طلبة القانون ومدافعين عن حقوق الإنسان على مدار 3 ساعات في قاعة سمير شما في الجامعة الأردنية.

 

أضف تعليقك